117

Illumination des ténèbres sur les mérites du Soudan et de l'Abyssinie

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Chercheur

مرزوق علي إبراهيم

Maison d'édition

دار الشريف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض / السعودية

لَيْسَ لنَفسِهِ يريدها، قَالَت: فَلِمَنْ؟ قَالَ: لجليبيب، قَالَت: حلقي ألجليبيب ﴿لَا، لعمر اللَّهِ لَا أزوج جليبيبا. فَلَمَّا قَامَ أَبوهَا ليَأْتِي النَّبِي ﷺ َ - قَالَت الفتاة من خدرها لأبويها: من خطبني إلَيْكُمَا؟ قَالَا: رَسُول اللَّهِ، قَالَت: أفتردون على رَسُول الله
أمره﴾ ادفعوني إِلَى رَسُول اللَّهِ؛ فَإِنَّهُ لن يضيعني، فَذهب أَبوهَا إِلَى النَّبِي ﷺ َ - فَقَالَ: " شَأْنك بهَا فَزَوجهَا جليبيبا ".
قَالَ إِسْحَاق بن عبد اللَّهِ بن أبي طَلْحَة لِثَابِت: أَتَدْرِي مَا دَعَا لَهَا بِهِ النَّبِي؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ صب عَلَيْهَا الْخَيْر صبا صبا، وَلَا تجْعَل عيشها كدا " قَالَ ثَابت: فَزَوجهَا إِيَّاه فَبينا رَسُول اللَّهِ فِي مغزى لَهُ قَالَ: هَل تَفْقِدُونَ من أحد؟ " قَالُوا: نفقد فلَانا ونفقد فلَانا، ثمَّ قَالَ: " هَل تَفْقِدُونَ من أحد؟ " قَالُوا: نفقد فلَانا ونفقد فلَانا، ثمَّ قَالَ: " هَل تَفْقِدُونَ من أحد؟ " قَالُوا: لَا قَالَ: " لكني أفقد جليبيبا، فاطلبوه فِي الْقَتْلَى " فنظروا فوجدوه إِلَى جنب سَبْعَة قد قَتلهمْ ثمَّ قَتَلُوهُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ َ -: " هَذَا مني وَأَنا مِنْهُ، قتل سَبْعَة ثمَّ قَتَلُوهُ، هَذَا مني وَأَنا مِنْهُ ".

1 / 144