111

Illumination des ténèbres sur les mérites du Soudan et de l'Abyssinie

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Chercheur

مرزوق علي إبراهيم

Maison d'édition

دار الشريف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

الرياض / السعودية

الْبَاب قرع وَسلم، فرحبوا بِهِ وسمعوا لُغَة عَرَبِيَّة ففتحوا الْبَاب، فَلَمَّا رَأَوْا سوَاده ودمامة وَجهه انقبضوا عَنهُ، قَالَ: إِن رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - زَوجنِي فتاتكم، فَردُّوا عَلَيْهِ ردا قبيحا، فَخرج الرجل، وَخرجت الْجَارِيَة من خدرها، وَقَالَت: يَا عبد اللَّهِ، ارْجع، فَإِن يَك رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - زوجنيك، فقد رضيت لنَفْسي مَا رَضِي اللَّهِ ﷿ لي وَرَسُوله. فَأتى رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - فَأخْبرهُ، وَقَالَت لأَبِيهَا: يَا أبتاه، النجا النجا قبل أَن يفضحك الْوَحْي، فَإِن يَك رَسُول الله ﷺ َ - زوجنيه فقد رضيت مَا رَضِي لي رَسُول اللَّهِ، فَخرج الشَّيْخ حَتَّى أَتَى رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - وَهُوَ فِي أدنى الْقَوْم مَجْلِسا، فَقَالَ النَّبِي ﷺ َ -: " أَنْت الَّذِي رددت على رَسُول اللَّهِ مَا رددت؟ "
قَالَ: قد فعلت ذَلِك، وَأَسْتَغْفِر اللَّهِ، فظننا أَنه كَاذِب، فقد زوجناها إِيَّاه فنعوذ بِاللَّه من سخط اللَّهِ وَسخط رَسُول اللَّهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ َ -: " اذْهَبْ إِلَى صَاحبَتك فَادْخُلْ بهَا ".
قَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا آخذ شَيْئا حَتَّى أسأَل إخْوَانِي فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ ﷺ َ -: " مهر امْرَأَتك على ثَلَاثَة من الْمُؤمنِينَ، اذْهَبْ إِلَى عُثْمَان بن عَفَّان فَخذ مِنْهُ مِائَتي دِرْهَم، فَأعْطَاهُ وزاده، واذهب إِلَى عَليّ بن أبي طَالب

1 / 138