L'illumination en rejetant le contrôle
Genres
ومنهع من حسن الظن بانه لقوله عليه السلام حاكيا عن ربه : «أنا عند ظن عبدى بى» فكان منعاطيا بحسن الظن بالله وأسبابه رجاء أن يعامل بمث ذلك فيكون له عند ظنه، ولقد يسر الله للمؤمنين سبيل المنن إذ كان عند ظنونهم ، (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكع العر) [البفرة :185] وأرفع من هذه المراتب كلها الإستسلام إلى الله والنفويض له لما يستحقه الحق من ذلك لا لأمر يعود على العبد ، فإن المرانب الأول لع تخرج عن رق العل ؛ إذ من اسنسلم له لحسن عوائده فاسنسلامه معلول بعوائد الألطاف السابقة ، فلو لع تكن لع يكن اسنسلامه .
] انى أيضا كذلك ، لأن نرك التدبير مع الله لأنه (2) لا يجدى شينا ليس هو نركا لأجل الله؛ لأن هذا العبد لو علم أن تدبيره يجدى شينا فلعله كان غير نارك للتدبير ، وأما الذي استسلع إلى الله وحسن ظنه به ليكون له عند ظنه فهو إنما سعى قصى حظ نفسه شفقا عليها أن يفونها الفضل بعدوله عن الاسنتسلام ، وحسن الظن انه هو من اسنسلع إلى الله وأعسن ظنه به لما هو عليه من عظمة الإلهية ونعوت : معلتهم ومنزلهم ومجتمعهم.
(2) لفظ (لأته) سلقط من المخطوط ، وزيادته محتمة لصعة المعنى 42 التنوير في إسقاط التدبير الربوببة ، فهذا هو العبد الذي ذل على حفيفة الأمر ، وأعرى أن يكون هذا من الدب ، قال الرسول صلم فيهم : دإن لله عبادا التسبيعة الواحدة من أعدهع مثل جبل أعد» ، ولققد عاهد الله سبحانه العباد أجمع على إسقاط الندبير بقوله : (وإذ أغذ ربك من بذ آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على أنفسهم ألسنت بربكم قالوا بلى) [الاعراف : 172] ؛ لأن إقرارهع بأنه ربهم يستلزم ذلك إسقاط التدبير معه ، فهذه معاقدة كانت فبل أن نكون النفس التى هي محل الاضطراب المدبرة مع الله ، ولو بقفى العبد على الحالة الأولى التى هي كشف الغطاء ووجود الحضرة لما أمكنه أن يدبر مع الله ، فلما لسدل الحجاب وقع التدبير والاضطراب ؛ فللجل ذلك أهل المعرفة بالله المشاهدون لأسرار الملكوت لا ندبير لهم مع الله ؛ إذ وجود المواجهة أنالهم ذلك، وفسخ عزانم ندبير هم، فكيف يدبر مع الله عبد هو قى حضرته ومشاهد لكبرياء عظمنه فازدة: اعلع أن الندبير والاخديار وباله عظيم ، وخطره جسيع ، وذلك إذا نظرنا فوجدنا أن أدم عليه السلام - إنما حمله على أكل الشجرة تدبيره لنفسه ، وذلك أن الشيطان قال له ولحواء - عليهما السللم - كما قال الله سبحانه : (وقال ما نهاقم ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملقين أو تكونا من الغالدين) [الأعراف : 2٠] ، ففكر أدم - عليه السلام - في نفسه فعلع أن الخلود في جوار الل هو المطلوب الأسنى ، وانتقاله من الآدمية إلى وصف الملكية إما أن يكون إجلالا لأن وصف الملكية أفضل ؛ إذ ظن آدم أن ذلك أفضل ، فلما دبر أدم لنفسه(1) هذا (لندبير أكل من الشجرة ، فما أنى عليه إلا من وجود الندبير ، وكان مراد العق منه ذلك لينزله إلى الأرض وليسنخلفه فيها ، فكان هبوطا في الصورة ورقبا في المعنى ، كما قال الشيخ أبو الحسن : والله ما لنزل الله أدم إلى الأرض لينقصه وإنما لنزل (1) في المخطوط بغير اللام ، والمثبت الصديك .
التنوير في إسقاط التدبير 13 إلى الأرض ليكمله ، فلم بزل أدم - صلوات الله عليه - راقيا إلى الله ، نارة عل معراج النفربيب والننخصبص ، ونارف على معراج الذلة والمسكنة ، وهى فى النخصبص أنح ، ويجب على كل مؤمن أن بعنفد أن النبى والرسول لا بننقلن من عالة إلا إلى أكمل منها وافهم قوله تعالى : (وللآخرة غير لك من الأولى) [الضحى:4] قال ابن مطية(1) : وللحالة الثانية خير لك من الحالة الأولى ، وإذ قد عرفت هذا فاعلع أن الحق سبحانه له الندبير والمشيئة ، وكان قد سبق من ندبيره ومشيننه أنه لا بد ان نعمر الأرض ببنى أدم، وأن يكون منهع - كما شاء - محسن وظالع لنفسه منبين ، وكان من ندبير عكعنه أن لا بد من نمام ذلك وظهوره إلى عالع الشهادة، فأرا الحق سبحانه أن يكون نناول أدم للشجرة سببا لنزوله إلى الأرض ، ونزوله إلى الأرض سببا لظهور مرنبة الخلافة التى من عليه بها لذلك قال الشيخ أبو الحسن : اكرم بها معصية أورثت الخلافة . وكان نزوله إلى الأرض حكما قضاه الله قبل لن يخلق السموات والأرض .
وكذلك قال الشيخ أبو الحسن : والله لقد أنزل الله أدم إلى الأرض من قبل أن يخلقه لما قال سبحانه : (إني جاعل في الأرض غليفة) [البقرة :30]، فمن حسن تدبير الله لآدم أكله للشجرة ، ونزوله إلى الأرض ، ولكرام الله الياه بالخلافة والإمامة وإذ فقد نهى بنا المقال إلى ها هنا فلنتبع الفوائد والخصانص النى منحها أدم فى هذه الواقعة لتعلع أن لأهل الخصوص مع الله حالا ليست لسواهم ونله فيهم ندبير لا ببنوجه به لمن عداهع.
(1) هو الالالامام المفسر ، له تفسير مطبوع لتنوير في إسقاط التدبي ففي اكل آدم للشجرة ونزوله إلى الأرض فواند منها: أن أدم وحواء - عليهما السلام - كانا في الجنة منعرفا اليهما بالرزق والعطاء والإحسان والنعماء، فأراد الحق سبحانه من خفى لطفه في تدبيره أن يلكلا من الشجرة لينعرف إليهما بالحلع والسنر والمغفرة والنوبة والاجنباء به.
الثانى: الحلع ، فإنه سبحانه لع يعاجلهما بالعقوبة عين فعلا ، والحليم لا يعاجلك بالعقوبة على ما صنعت ، ب يمهلك إما إلى عفوه وإنعامه ، وإما إلى عفوبنه واننقامه.
الغالث : وهو أنه سبحانه تعرف لهما بالسنر، وذلك انه لما لكلا منها وبدت لهم سوعاتهما بزوال ملابس الجنة سنرهما بورقها ، كما قال سبحانه : (وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة) [الأعراف : 22]، فكان ذلك من وجود سدره 5 وهو أنه أراد الحق سبحانه ان يعرفه باجتبانه له، وينشأ عن الاجتباء ب مقامات النوبة إليه والهداية من عنده، فأراد الحق سبحانه أن يعرف آدم باجنبانه ل وسابق عنابته فيه، فقضى عليه بلكل الشجرة ، شم لع يجعل أكله إياها سببا لإعراضه عنه، ولا لقطع مدده منه، فكان في ذلك إظهار لوده سبحانه فيه وعنايته به كما قالوا: من سبقت له العناية لا نضره الجناية ، ورب ود لا نقطعه المغالفة ، والود الحقيقى هو الذي يدوم لك من الواد لك مواففا كنت أو مخالفا ، وليس فى قوله سبحانه : (ثم اجتباه ربه) إطه : 122] دليل على حدوث اجنتبانية الحق فيه، بل اجنبانية الحق فيه كانت قبل وجوده ، وإنما الذي حدث بعد الذنب ظهور الثر الاجنبائية من الله ، فهو الذى قال فيه الحق سبحانه : (يعم الجتباد) أى نم لظهر له أنر الاجنبانية فيه والعنابة به فيسره للنوبة إليه والهدى من عنده ، فصار في قوله : (ح اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) إطه : 122] تعرفات ثلاث : الاجنبانية، والتوبة النى التنوير في إسقاط التدبير هي ننبجنها، والهدى الذي هو نتيج النوبة ، فافهم ، نع أنزله إلى الأرض فنعرف له فيها بحكمنه كما نعرف له في الجنة بظواهر فدرنه، وذلك لأن الدنبا محل الوسائط والأسباب، فلما نزل أدم إلى الأرض علم الحرانة والزراعة وما يحناج البه من أسباب عيشنه ليحفقفه الله بما أعلمه به من قبل أن ينزله بفوله : (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى» لطه :» والمراد بقوله : (فتشقى) تعب الظواهر ، لا الشقاوة التى هي ضد السعادة والدليل على ذلك قوله : (فتشقى) ولع بفل : إفتشقيا) لأن المناعب والكلف إنما هي على الرجال دون النساء كما قال تعالى : (الرجال قوامون على النساء [النساء : 34] ، ولو كان المراد شفاء بالقطعة ووجود الحجبة لقال : اغنشفيا) ، فدل الإفراد على أنه ليس الشقاء ها هنا بقطعة ولا بعاد مع أنه لو ورد كذلك لحملناه على الظن الجميل ، وارجعناه إلى المناعب الظاهرة بالتأويل فاندة مليلة : اعلم ان أكل آدم للشجرة لع بيكن عنادا ولا خلافا ، فإما أن يكون نسى الأمر فنعاطى الأكل وهو له غير ذلكر، وهو قول بعضهع، ويحمل عليه قوله سبحانه: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي) اطه :115]، وإن كان بنتناول ذاكرا للأمر فهو إنما نناوله لأنه قيل له : (ما نهاقما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الغالدين) [الأعراف : 2٠] فلحبه في الله وشغفه به لعب ما يؤدبه إلى الخلود في جواره والبقاء عنده ، أو ما يؤديه إلى الملكية لأن أدم عليه السلام عاين قرب الملائكة من الله فأعب أن يأكل من الشجرة لينال الملكية التى هى أفضل أو النى هي في ظنه كذلك ، على اخنلاف أهل العلم وأهل المعرفة يضا أيهم أفتل : الملانكة أو الأنبياء?؟ لا سيما وقد قال الله سبحانه : (وقاسمهما إني لكما لمن الناصح ين) [الأعراف : 21]، قال آدم - عليه السللم : ما ظننت أن أحدا يحلف بان كاذبا، فكان كما قال الله: (فدلأهما بغرور) [الأعراف: التنوير في إسقاط التدبير قاندة : اعلع أن أدم - صلوات الله عليه - لم يكن لشىء مما يأكله أذى ، بل كان رشحا كرشح المسك كما يكون أهل الجنة في الجنة إذا دخلوها ، لكنه لما أكل من الشجرة المنهى عنها أخذنه بطنه فقيل له : با أدم أبن؛ أعلى الأسرة أم على الحجال(1) أم على شاطي الأنهار ، انزل إلى الأرض النى هي ممكن ذلك فيها ، فإذا كان ما به المعصية وصلت اليه أنارها فكيف لا نؤثر المعصية فى الفاعل لها قافهع.
تنبيه واعتبار : اعلع أن كل شىء نهى الله عنه فهو شجرة والجنة حضرة الله ، فيقال لآدم قلبك وحوى نفسك : (و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) البقرة :35 لكن أدم محظوظ بالعناية لما لكل من الشجرة أنزل إلى الارض للخلافة ، وأنت إذا أكلت من شجرة النهى أنزلت إلى أرض الفطعة ، فافهم ، فإن نناولت شجرة النهى لخرجت من جنة الموافقة إلى وجود أرض القطعة فيشقى قلبك ، وإنما يلاقى الشفاء وقت الفطعة القلب لا النفس ؛ لان وقت القطعة يكون فيها ملانمات النفوس هر ملذوذلتها وشهوانها، وانهماكها في غفلاتها ننبيه وبيان: اعلع أن الله سبحانه تعرف لآدم بالإيجاد فناداه يا قدير ، شم تعرف له بنخصيص الإرادة فناداه يا مريد ، ثم تعرف له بحكمته لما نهاه عن لكل الشجرة فناداه يا حكيم، ثم قضى عليه(2) بأكلها فناداه يا قاهر، ثم لم يعالجه بالعقوبة إذ أكلها فناداه يا حليع ، نع لع يفضحه في ذلك فناداه يا ستار ، نح ناب عليه بعد ذلك فناداه يا نواب، ثم أشهده أن أكله للشجرة لم يقطع عنه وده فناداه يا ودود، ثم انزله الى (1) العجال : بيت يزين بالشياب والأسرة والستور.
(2) في المغطوط (عليها) ، والمثبت الصعيح .
Page inconnue