L'illumination en rejetant le contrôle
Genres
اعلم ان الأوقات ثلاثة : قبل الحكم ، وفيه ، وبعده ، فأما قبل الحكم فبعبوديتهم النحكيم ، وأما في الحكم وبعده فبعبوديتهم عدم وجدان الحرج لأنه(1) ليس كل حكم فقد الحرج منه ؛ أى : قد يحكم ظاهرأ والكراهة عنده موجودة ، فلابد أن ينضم الى التحكيع ففدان العرج .
قال له القائل : إذا لع بجدوا الحرج فقد سلموا تسليما ، فما فائدة الإتيان بقوله : (ويسلموا تسليما) بعد نفى الحرج المسنزم لنبوت النسليم الذي هو من صفته وجود التأكيد ؟
فالجواب عنه: أن قوله تعالى: (ويسلموا تسليما) في جميع أمورهم، فان فلت: إن ذلك لازم من قوله تعالى: (عتى يحكموك) فالجواب : أن التحكيم ما أطلقه بل قيده بقوله : (فيما شجر بينهم) فصارت الآية تتضمن ثلاثة امور : منها : النحكيم فيما اخنثفوا فيه.
النانى : عدم وجودان العرج في النحكيع .
النالث : وجود النسليع المطلق فيما شجر بينهم وفيما نزل بهع «افى أنفسهم فهو عام بعد خاص(2)، فافهم الأن.
24 الثانية هي قوله : (وربك يغلق ما يشاء ويختار ها كان لهع الغيرة سبعان الله وتعالى عما يشركون) االقصص :68] نتضمن فوائد الفاندة الأولى: قوله : (وربك يغلق ما يشاء) بتضمن ذلك إلزاما للعبد بنرك التدبير مع الله لأنه إذا كان يخلق ما يشاء فهو يدبر ما يشاء ، فمن لا خلق له لا ندبير له (أفعن يغلق كمن لا يخلق افلا تذكرون (النعل :17]، ويتضمن قوله : (ويختار» النفراده بالاخنيار ، وأن أفعاله ليست على نعت الإلجاء والاضطرار ، بل على نعت الإرادة والاغتبار ، وفي ذلك إلزام للعبد بإسقاط الندبير والاختيار مع الله ؛ إذ ما هو له لا ينبغى أن يكون لك، وقوله: (ما كان لهع الغيرة) يحتمل وجهين أحدهما : لا ينبغى أن نكون الخبرة لهح، وأن يكونوا أولى بها منه سبحانه الثانى : ما كان لهم الخيرة ؛ أى : ما أعطيناهم ذلك ولا جعلناهم أولى بما هنالك وقوله سبحانه وتعالى: (عما يشركون) أى : تزيها لله أن يكون لهم الخيرة معه، وبينت الأبية أن من ادعى الاختيار مع الله فهو مشرك مدع للربوبية بلسان حاله، ولن نبرأ من ذلك بمقاله 25 الآبة النالثة : وهي قوله نعالى : (أم للإنسان ما تمنى فله الآغرة والأولى) [النجم : 24 ، 25] فيها دلالة على إسفاط التدبير مع الله، (أم للإنسان ما تمنى) أى لا ينبغى أيضا أن يكون له إلا ما جعلناه له، وأكد ذلك بقوله تعالى : (فلله الآخرة واللولى) ففي ذلك الزام العبد بنرك الندبير مع الله تعالى ، أى إذا كان لله الأخره والأولى وليس للإنسان فيهما شىء فلا ينبغى أن يدبر الإنسان في ملك غيره، وإنما ينبغى أن يدبر في الدارين مالكهما وهو الله سبحانه .
وقوله صلم : «ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا» بتضمن الحديث فوائد الأولى : قوله عليه السلام : «ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا » فيه دليل على أن من لع يكن كذلك لا يجد حلوة الإيعان ولا يدرك مذاقه ، وإنما يكون إيمانه صورة لا روح لها، وظاهرا لا باطن له، ومرنسما لا حقيقة تحته(1)، وفيه إشارة إلى أن القعلوب السليمة (2) من أمراض الغفلة والهوى تنعع بعلذوذات المعانى كما ننعم النفوس بملذوذات الأطعمة، وإنما ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا لأنه لما رضى بالنه ربا استسلع له، وانقاد لحكمه، وألقى قياده إليه خارجا عن تدبيره واخنياره إلى حسن ندبير الله واخنياره ، فوجد لذاذة العيش ورلحة النفويض ، ولما رضى بالله كان له الرضا من الله كما قال : (رضي الله عنهم ورضوا عنه [البينة :8] وإذا كان له الرضا من الله أوجده الله حلاوة ذلك ليعلع ما من به عليه ، وليعرف إحسان الله إليه، ولا يكون الرضا بالله إلا مع الفهع، ولا بيكون الفهم إلا مع 6 النور ، ولا بكون النور إلا مع الدنو ، ولا يكون الدنو إلا مع العناية ، فلما سيفت لهذا العبد العنابية خرجت له العطابا من خزائن المنن، فلما واصلنه لمداد الله وأنواره عوفى فلبه من الأمراض والأسفام فكان سليم الإدراك، فأدرك لذاذة الإيمان وحلاونه لصحة إدراكه ولسلامة ذوقه ، ولو سقع قلبه بالغفلة عن الندلع يدرك ذلك ؛ لأن المحموم(1) ربما وجد طعم السكر مرأ وليس هو في نفس الأمر طذلك ، فإذا زالد أسفام القلوب ادركت الأشياء على ما هي عليه ، فتدرك حلاوة الإيمان ولذالذة الطاعة ومرارة القطيعة والعخالفة ، فيوجب ادراكها لحللوة الإيمان اغتباطها به وشهود المنة من الله عليها فيه ، وتطلب الأسباب الحافظة للإيمان والجالبة له ، ويوجب إدراك لذالذة الطاعة العداومة عليها وشهود العنة من الله فيها ، ويوجب إدرلكها لمرارة الكفران(2) ، ولمخالفة الترك لهما والنفور عنهما وعدم العيل إليهما ، فيكمل النرك للذنب وعدم التطلع (2) ، وليس كل نارك نافرا للذنب(4) ،ولا كل تارك غير منطلع، وانما كان ذلك لأن نور البصيرة دله على أن المخالفة لله والغفلة عنه سم للقلوب مهلك ، فنفرت قلوب المؤمنين عن مخالفة الله نفرنك عن الطعام المسسموم ، وقوله صلم: دوبالإسلام دينا» لأنه إذا رضى بالإسلام دينا فقد رضى بما رضى بح المولى واخنياره لقوله سبحانه : (إن الدين عند الله الإسنلكم) [إل عمران : 19] ، ولقوله: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) [ال عمر ان:85]، ولقوله: (إن الله اصنطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [البقرة : 132]، فمن لازم ذلك امنثال أوامره والانكفاف عند وجود زواجره ، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والغبرة إذا رأى ملعدا بحاول أن بدخل فيه ما ليس منه فيدمغه ببرهانه، وبفمعه بابمانه(1)، وقوله صللم: دوبمحمد نبيا، فلازم من رضى بمحمد نبيا أن بكون له ولبا وأن ينادب بادابه، وان ينخلق بأخلاقه زهدا في الدنيا وخروجا عنها وصفحا عن الجناة، وعفوا عمن أساء إليه إلى غير ذلك من تحفيق المبايعة فولا وفعلا ، ولخذا ونركا، وحبا وبغضا، وظاهرا وباطنا فمن رضى بالله) إستسلع له، ومن رضى بالإسللم عمل له، ومن رضى بعحمد صلم نابعه، ولا يكون ولحد منها إلا بكلها؛ إ معال أن يرضى بالله ربا ولا يرضى بالإسلام دينا، أو يرضى بالإسلام دينا ولا يرضى بمحمد نبيا، وتلازم ذلك بين لاخفاء فيه ) ففي الرضا بالإسلام دينا الرضا بالإسلام شري يعة ومنهجا وعكما جملة وتفصيلا مفامات اليمين وإذ قد ننببن هذا فاعلع أن مفامات اليقين ننسعة وهى : النوبة ، والزهد ، والصبر، والشكر، والخوف، والرجاء، والنوكل، والمحبة، والرضا. ولا بصح والحد من هذه المقامات إلا بإسقاط التدبير مع الله والاخنيار ، وذلك أن النانب كما يجب عليه أن يتوب من ذنبه يجب عليه أن يتوب من الندبير مع ربه ؛ لأن الندبير والاخنتيار من كبائر ذنوب الفلوب .
والتوبة هي الرجوع إلى الله من كل شىء لا يرضاه لك ، والتدبير لا يرضاه لك لأنه شرك للربوبية ، وكفر لنعمة العقل (1) ، ولا يرضى لعباده الكفر ، وكيف تصح نوبة عبد مهموم بندبير دنياه وغافل عن حسن رعاية مولاه!
كذلك لا يصح الزهد إلا بالخروج عن التدبير ؛ لأن مما أنت مخاطبة بالخروج عنه والزهد فيه تدبيرك ؛ إذ الزهد زهدان : زهد ظاهر جلى ، وزهد بلطن خفى ، فالظاهر الجلى : الزهد في فضول الحلال من الملكولات والملبوسات وغير ذلك، والزهد الغفى : الزهد في الرناسة وحب الظهور (2) ، ومنه الزهد في التدبير مع الله.
وكذلك لا يصح صبر ولا شكر إلا بإسقاط التبير ؛ وذك أن الصابر من صبر عما لا يحبه الله ، ومما لا يحبه الله التدبير معه والاختيار ؛ لأن الصبر على أقسام : صبر عن المحرمات ، وصبر على الولجبات ، وصبر عن التدبيرات والاخديار لت.
Page inconnue