Illumination des esprits
تنوير العقول لابن أبي نبهان تحقيق؟؟
Genres
و كل أمر من أمور العبادة الذي لا تقوم الحجة بمعرفته إلا بالسماع [، و لم تقم عليه بمعرفة شيء من ذلك فمعذور] (¬1) عن معرفته و أدائه ، و له أن يعمل ما رآه حسنا في عقله من الأمور الحسنة ، و أن يتجنب ما يستقبحه عقله من الأمور القبيحة كالأذى لأبويه و لغيرهما من الناس و الدواب ، إن رأى ذلك في عقله أنه قبيح ، و كذلك ذبحهن إن رآه قبيحا ؛ لأنه يعرفه [125/ج] من نفسه في ذلك أن ذلك قبيحا ، هكذا جاء في قول الشيخ الكبير أبي سعيد - رحمه الله تعالى- فيه، و معي أن كشف العورة إن كان ذلك في مواضعه مع أهل نوعه قبيحا كان عليه اجتنابه ، و إن كانوا لا يرونه قبيحا و قد ألفته أنفسهم و لم ينظره في نفسه قبيحا [ أبدا] (¬2) و فعل ذلك ، فلا أقول مع صدق اعتقاده لله تعالى أنه ليطيعه في كل أمر يأمره به أن لو أمره بشيء ، و نهاه عن شيء إذا خطر[ ذلك بباله ، و عرف معناه لزمه اعتقاد ذلك لله تعالى ، و إن لم يخطر بباله ذلك] (¬3) لم يلزمه إلا اعتقاد الطاعة لله تعالى ، و إن بلغته علم شيء من العبادة بما فيجرى عليه أحكام ذلك على ما تقدم ذكره إن كان مما تقوم به الحجة بمعرفته بعد السماع به، لزمه من كل من بلغه علم ذلك ، و إن كان مما لا تقوم بمعرفته إلا بالسماع ، و كان مما يفوت و عبر له المعبر معرفة ذلك أجرى عليه الأحكام المتقدمة في هذا المعنى ، و إن كان مما لا يفوت و لم يلزمه أدائه أجرى فيه الأحكام المتقدمة في هذا[143/ب]المعنى .
¬__________
(¬1) سقط في ب.
(¬2) سقط في أ و ب .
(¬3) سقط في ب.
Page 165