افتتاحية المصنف لكتابه
...
بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة١:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آل محمد وصحبه أجمعين صلاة دائمة إلى يوم الدين وبعد:
سبب تأليفه الكتاب
...
فقد تقدم من تجب طاعته وتتعين إشارته بشرح مسألة المزارعة والكلام عليها لعموم حاجة الناس إليها وذكر ما فيها من الاختلاف وما رجح كل طائفة من الخلاف٢ فانتهيت إلى كريم تلك الإشارة وتحريت٣ الاختصار بحذف الإسناد، وتلخيص العبارة ونبهت٤ على حجة المانع لها والمجيز، وما يظهر ترجيحه عند النظر والتمييز، والله تعالى يعصم في ذلك وفي غيره من الخطأ والزلل٥ ويوفق للإخلاص في القول والنية والعمل، إنه جواد كريم رأف٦ رحيم.
تعريف المزارعة والمخابرة في اللغة
...
فأقول مستعينا بالله معتصما به: المزارعة: مفاعلة من الزرع٧، والمخابرة: مفاعلة من الخبار وهي الأرض الليّنة٨ ومنه قيل للأكَّار٩ المخابر هذا هو الأصح، وقيل: