Avertissements sur les erreurs des narrateurs

Ibn Hamza Basri d. 375 AH
36
أفلحَ من كانت له توصرّة ... يأكل منها كل يومٍ مرّة قال الشيخ: هذا الرجز ينسب إلى عليّ كرم الله وجهه. وقالوا: أراد بالقوصرة: المرأة، وبالأكل: النكاح. ... قالوا: ابن قوصرة هنا المنبوذ. قال ابن حمزة: يقال للمنبوذ: ابن قوصرة، وُجِد في قوصرة، أو في غيرها. ٧ - قال أبو حنيفة: لم يذكر أحد من العرب الخريف في الأزمنة، لأن الخريف عندهم ليس اسمًا للزمان، وإنما هو اسم لأمطار أواخر الشتاء. ووصف علي بن حمزة الخريف فقال: الخريف ثمرة الربيع، كالشجرة التي تُثَمِّر، ولولا الثمرة لم تكن في الشجرة منفعة. ٨ - ابن بري: قال ابن ولاد: المصطكاء - بالمد - فيما حكاه الفرّاء. قال علي بن حمزة: هذا غلط منه، ومن الفرّاء، والوجه: المُصطكى - بالضم والقصر - وأنشد للأغلب: تَقْذِفُ عيناهُ بعِلكِ المُصطكى ٩ - أبو حنيفة: السّواف: مرض المال. المحكم: مرض الإبل، قال: والسّواف - بفتح السين - الفناء. وأساف الخارز يُسيف إسافة أي أثأى فانخرمت الخرزتان. وأساف الخرز: خرمه، قال الراعي: مزائدُ خرقاء اليدين مُسيفةً ... أخبَّ بهن المُخلِفان وأحفدا قال ابن سيده: كذا وجدناه بخط علي بن حمزة، مزائد: مهموز. ١٠ - قال ابن بري: حكى ابن حمزة عن أبي رياش أنه يقال للمُحَمّق أبو ليلى أبو دغفاء، قال: وأنشدني لابن أحمر: يُدنِّسُ عِرضه لينال عِرضي ... أبا دغفاء ولّدها فِقارا أي ولّدها جسدًا له رأس. وقيل: أراد أخرج ولدها من فقارها. ١١ - شَقَذ الرجل: ذهب وبعد. وأشقذه طرده، وهو شَقذ، وشَقَذان بالتحريك. الأصمعي: أشقذت فلانًا إشقاذًا إذا طردته. وشَقِذ هو يشقَذ إذا ذهب، وهو الشقذان، قال عامر بن كثيّر المُحاربيّ: فإني لستُ من غطفان أصلي ... ولا بيني وبينهم اعتشارُ إذا غَضِبوا عليّ وأشقذوني ... فصرت كأنني فَرأ مُتارُ مُتار: يُرمى تارة بعد تارة. ومعنى متار: مُفزع. يقال: أترته أي أفزعته، وطردته فهو متار. قال ابن بري: أصله أتأرته فنقلت الحركة إلى ما قبلها وحذفت الهمزة. قال: وقال ابن حمزة: هذا تصحيف، وإنما هو مُنار - بالنون - يقال: أنرته بمعنى أفزعته، ومنه النَّوار، وهي النفور. والاعتشار: بمعنى القشرة. ١٢ - قال ابن بري: قال علي بن حمزة، يقال للرائحة: نَشْوَة ونشاة ونشا، وأنشد: بآية ما إن النَّقا طيبُ النَّشا ... إذا ما اعتراه، آخر الليل طارقه ١٣ - قال علي بن حمزة البصري - فيما كب على نوادر أبي عمرو الشيباني: وكان أبو عمرو والأصمعي يقولان: لا يقول عربي كاد أن، وإنما يقولون: كاد يفعل. وهذا مذهب جماعة النحويين، والجماعة مخطئون، قد جاء في الشعر الفصيح ما في بعضه مقنع، فمن ذلك ما أنشده ابن الأعرابي: يكادُ لولا سيرُهُ أنْ يَمْلصا وأنشد هو وغيره: حتى تراه وبه إكدارهُ يكاد أن ينطحه إمجارهُ لو لم ينفس كرنه هُرارهُ وأنشد أبو زيد - وغيره - في صفه كلب: يَرْتَمُ أنفُ الأرض في ذَهابهِ يكادُ أن يَنْسلَّ من إهابهِ وقال بعض الرُّجاز: يكاد من طول البِلى أن يَمْصحا وقال ذو الرمة: وجدت فؤادي كاد أن يَسْتَخِفَّهُ ... رجيعُ الهوى من بعضِ ما يتذكّرُ ١٤ - وأنشد أبو حنيفة: عقيلةُ إجل تنتمي طرقاتها ... إلى مؤنقٍ من جَنبه الذُّبل راهنُ قال: والذُّبل جبل. هكذا نقلته من خط علي بن حمزة اللغوي. ١٥ - قَهَد: بفتح أوله وثانيه، بعده دال مهملة: جبل مذكور في رسم سنجار. وقال علي بن حمزة اللغوي: إن قهدًا نقب كانت فيه وقعة لبي سُليم على بني عجل. ١٦ - قال ابن رشيق القيرواني في العمدة: يوم فيف الريح ورأيته بخط البصري: " فيفا " مقصورًا في مواضع من كتاب نوادر أبي زياد الكلابي.

1 / 36