Le Tanbih et l'Israf
التنبيه والاشراف
Maison d'édition
دار الصاوي
Lieu d'édition
القاهرة
ومما يصب اليه من الأنهار العظام المشهورة الفرات ومخرجه من الإقليم السادس من ناحية قاليقلا وكانت من ثغور ارمينية من تحت جبل هنالك يدعى افردخمش ويقطع بلاد الروم ويمر بالقرب من ملطية وسميساط وبالس والرقة والرحبة وهيت والأنبار ويأخذ منه نهر عيسى الّذي ينتهى الى مدينة السلام وكان يسمى نهر الرّفيل والصراة ونهر صرصر وجميعها تصب الى دجلة ثم ينقسم الفرات الى جهتين قسم منهما يتوجه يسيرا نحو المغرب يسمى العلقميّ يمر بالكوفة وغيرها والقسم الآخر يسمى سورا يمر بمدينة سورا الى النيل والطفوف ويسقى كثيرا من اعمال السواد ثم ينتهى جميع ذلك الى بطيحة البصرة وواسط التي ينتهى منها الى هذا البحر في دجلة العوراء التي تدعى بالفارسية بهمنشير وهي دجلة المفتح والأبلة وعبّادان فمسافته من ابتدائه الى انتهائه خمسمائة فرسخ وقيل ستمائة فرسخ ودجلة ومخرجها من الإقليم الخامس من عيون بناحية آمد من الموضع المعروف بحصن ذي القرنين وتمر بجزيرة ابن عمر وباسورين وقبر سابور من بلاد قردى وبازبدى وباهدرا وبلد والموصل ويصب فيها الزاب الأكبر فوق العمر؟
المعروف بعمر بارقانا من كورة المرج وذلك بين الموصل والحديثة من الجانب الشرقي على فرسخ من الحديثة ومبدأ هذا النهر من بلاد مشنكهر حده بين آذربيجان وبابغيش ما بين ارض قطينا والموصل من عين في رأس جبل هنالك ينحدر، وهو شديد الحمرة ويجرى في جبال واودية وحزونة ويصفو من حمرته، ويمر بباشزّى وأرض حفتون الى أن يصب في دجلة على ما ذكرنا فتكون مسافته الى أن يصب اليها نحوا من عشرة أيام والزاب الأصغر فوق السن على ميل منها في الموضع المعروف بدير ابن كامش، ومخرجه من الموضع المعروف بدينور، والجبال المعروفة بسلق من رساتيق آذربيجان مما يلي شهرزور ومسافة جريانه إلى أن يصب في دجلة نحو من
1 / 47