80

Avertissement aux Insouciants sur les Actes des Ignorants

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

Chercheur

عماد الدين عباس سعيد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

رواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة وابن حبان في صحيحه. - وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقررون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله بعقاب». - وعند النسائي سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن القوم إذا رأوا المنكر فلم يغيروه عمهم الله بعقاب». قوله أوشك يوشك بمعنى: أسرع يسرع. ومعنى قوله تعالى ﴿لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [سورة المائدة: ١٠٥] أي بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر –قاله سعيد بن المسيب. وقد جاء عن أبي عبيد أنه قال: ليس في كتاب الله آية جمعت بين الناسخ والمنسوخ غير هذه الآية. قال بعض أهل العلم الناسخ منها إذا اهتديتم، والهدى هنا: هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال ابن المبارك قوله تعالى ﴿عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ﴾ [سورة المائدة: ١٠٥] هو خطاب لجميع المؤمنين أي عليكم أهل دينكم كقوله تعالى ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [سورة النساء: ٢٩]. فكأنه قال:

1 / 93