32

Avertissement aux Insouciants sur les Actes des Ignorants

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

Chercheur

عماد الدين عباس سعيد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

الباب الثاني في كيفية الإنكار ودرجاته قال الله تعالى ﴿وَلا تَجَسَّسُوا﴾ [الحجرات: ١٢]. وقال ﷺ: «ولا تجسسوا، ولا تحسسوا». قال بعضهم التحسس بالحاء المهملة في الخير والتجسس في الشر. وعلى هذا فيكون [نهيه] ﷺ عن التجسس بالحاء حسمًا للمادة وسدًا للذريعة. وقال بعضهم: التحسس بالحاء أن تستمع الأخبار بنفسك، وبالجيم أن تتفحص / عنها بغيرك. وقال الحربي: معنى الحرفين واحد، وهما التطلب لمعرفة الأخبار. وقال بعضهم: التجسس بالجيم البحث عن عورات الناس، والتحسس الاستماع لحديث القوم. وقال الإمام العارف أبو عبد الله الترمذي الحكيم في كتاب "الفروق" له، وهو راجع إلى القول الأول: التحسس يعني بالحاء هو طلب أخباره والفتش عنه

1 / 45