180

Avertissement aux Insouciants sur les Actes des Ignorants

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

Chercheur

عماد الدين عباس سعيد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

قال الشافعي -رحمة الله-: من قال مطرنا بنوء كذا وهو يريد أن النوء نزل بالماء فهو كافر حلال دمه إن لم يتب.
وقال في الروضة: إن اعتقد أن النوء هو الممطر الفاعل حقيقة كفر وصار مرتدًا.
وهو معنى كلام الشافعي وكذا قال ابن عبد البر، ثم قال: وإن اعتقد أن النوء ينزل الله به الماء [وأنه سبب الماء] على ما قدره [الله] وسبق في عمله فهذا. وإن كان وجهًا مباحًا فإن فيه أيضًا كفرًا بنعمة الله تعالى وجهلًا بلطف حكمته.
ومنها تصوير ما في مثله روح في الثياب والحيطان ونحو ذلك:
لما في الصحيحين أن رجلًا جاء إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها فقال له ادن مني فدنا ثم قال: ادن مني فدنا حتى وضع يده على رأسه أنبئك بما سمعت من رسول الله ﷺ، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كل مصورٍ في النار يجعل الله له بكل صورة صورها نفسًا فيعذبه في جهنم».
قال ابن عباس: فإن كنت لا بد فاعلًا فاصنع الشجر وما لا نفس له.
وفيهما عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون».
وروى الترمذي وصححه عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما وأذنان

1 / 193