مؤمن ومؤمنة " (1)، ولما تمم ما أمر به وأكد أمره نزل قوله: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) * (2)، مما خلفه من الكتاب والعترة، هذا سوى ما كان إليه من صغره إلى كبره، فأنه عند ولادته غسله وسماه، وفي حجره المبارك رباه، ولما بعث كان أول من أجابه وصلى معه، وكان كشاف الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذابا عن الدين، وابتغاء رضا الله، وكان مجمعا لكل الخصال، من العلم، والزهد، والشجاعة، والسخاوة، وما كان عليه من أخلاقه المعروفة وفضائله المشهورة، فصلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
Page 20