Avertissement des intelligences par l'interprétation des rêves

Ibn Muhammad Ihsai Hanafi d. 1270 AH
101

Avertissement des intelligences par l'interprétation des rêves

جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

Maison d'édition

دار الثقافة-الدوحة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨م

Lieu d'édition

قطر

وَأما النِّيَاحَة فَإِنَّهَا أَمر مهول وَفعل مَا لَا يجوز وَرُبمَا كَانَت نازلة وَلَا خير فِيمَن رأى ذَلِك خُصُوصا إِن كَانَ بالصراخ فَتكون الْمُصِيبَة أعظم (رُؤْيَة الْحزن) وَأما الْحزن فَمن رأى أَنه حَزِين مغموم فَإِنَّهُ يدل على فَرح وسرور أَو على حُصُول مَال من خَزَائِن الْمُلُوك وَمن رأى أَنه زَالَ غمه فتأويله بِخِلَافِهِ (رُؤْيَة الْفَرح) وَأما الْفَرح فَإِنَّهُ لَيْسَ بمحمود وَمن رأى أَنه فرحان مسرور فَإِنَّهُ غم وحزن وَإِن رأى أَنه فَرح من جِهَة أحد فَإِنَّهُ يحزن مِنْهُ ورؤية الْفَرح للْمَيت بِشَارَة وخاتمة خير وَدلَالَة على أَن الْمَيِّت رَاض عَنهُ وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه فَرح بِغَيْر سَبَب فَإِنَّهُ يدل على قرب أَجله (رُؤْيَة الغيظ) وَأما الغيظ فَمن اغتاظ على إِنْسَان فَإِن أمره يضطرب وَمَاله يذهب وَإِن رأى أَنه غضب على إِنْسَان لأجل الدُّنْيَا فَإِنَّهُ متهاون بدين الله تَعَالَى وَإِن غضب لأجل الله فَإِنَّهُ يُصِيب ولَايَة (رُؤْيَة الرَّجْم) وَأما الرَّجْم فَلَيْسَ بمحمود فَمن رأى أَنه يرْجم أحدا فَإِنَّهُ يسبه وَإِن رجم بِسَبَب يَقْتَضِي ذَلِك تكفيرا للذنوب أَو مجازاة بِفعل يكرههُ عَمَّا فعله

1 / 109