Alerte de l'érudit sur les qualités et les défauts de la poésie d'Abou Tayeb

Bakathir Hadrami d. 975 AH
158

Alerte de l'érudit sur les qualités et les défauts de la poésie d'Abou Tayeb

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

Genres

يقول: حركت بسبب الهم الذي في قلبي نوفا خفافا في السير. يعني: سافرت ولم أعرج بالمقام الذي يلحقني فيه الضيم، ولا يخفى ما في هذا البيت من ثقل الألفاظ وسقوط المعنى ولا يحمد مثله من أقل

الشعراء، فكيف بمثل أبي الطيب!!.

وعابه عليه بعضهم، كالصاحب بن عباد، والبديع الهمداني. قال البديع الهمداني في مقاماته: (وأي

بيت كأنه أسنان المظلوم) يشير به إلى بيت المتنبي هذا. وبالغ الصاحب بن فيه، فقال (ما له قلقل الله

أحشاءه، وهذه القافات الباردة)؟.

ورد عليهما بعض الناس، وانتصر لأبي الطيب، فقال: لا يلزمه من هذا عيب، فقد وقع مثل هذا

لبعض الشعراء الفحول. كما حكي: أن الثعالبي لما نظم قوله (الكامل - قافية المتدارك):

للثعالبي:

وإذا البلابل أفصحت بلغاتها...فأنف البلابل باحتساء بلابل

قال له أبو نصر بن المرزبان: من الشعراء من شلشل، ومنهم من سلسل ومنهم من قلقل ومنهم من

بلبل!. فقال له الثعالبي: أني أخاف أن أكون رابع الشعراء، وأراد بقوله: رابع الشعراء قول الشاعر:

(رجز - قافية المتدارك):

الشاعر:

Page 158