Alerte de l'érudit sur les qualités et les défauts de la poésie d'Abou Tayeb

Bakathir Hadrami d. 975 AH
150

Alerte de l'érudit sur les qualités et les défauts de la poésie d'Abou Tayeb

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

Genres

هذا من ابتداءاته القبيحة، ومطالعه الركيكة، فان لفظ: (أثلث) ثقيل في السمع. والمعنى: يقول للطلل: كن ثالثا في البكاء على فقد الأحبة، فأنا نبكي والإبل ترزم لحنين كالبكاء، والأرزام: حنين

الناقة، وهذا مأخوذ من قولهم: (ثلثت الرجلين أثلثهما. إذا صرت ثلثهما). وقد سبقه إلى هذا المعنى

البحتري، وأورده لأعذب مما أورده أبو الطيب فقال (الخفيف - قافية المتواتر):

للبحتري:

أطلبا ثالثا سواي فأني...رابع العيس والدجى والبيد

ومن عيوبها قوله في المديح:

وإلى حصى أرض أقام بها...بالناس من تقبيله يلل

فأن لفظ: (اليلل) غريب وحشي، لا يأنس إليه السمع، وهو من اختراعاته التي لم يسبق إليها.

واليلل: إقبال الأسنان وانعطافها على باطن الفم. وقوله: (إلى)، متعلق بقوله - في البيت قبله -

يشتاق ... ، والمعنى: (يشتاق) إلى حصى أرض أقام بها، ولكثرة ما يقبل الناس ذلك الحصى لهم في

أسنانهم اليلل، فقصرت أسنانهم.

محاسنها:

والقصيدة غالبا غرر ومحاسن، ومن محاسنها قوله في الغزل:

Page 150