202

يه المغترين للامام الشعراتى (412 اهو ذلك، فعلم أن من تكدر ممن أهدى إليه حسناته فهو أحق إلا إن كان كدره لغرض شرعي. وكان سعيد بن جبير - رحمه الله تعالى - يقول: إن العبد ليعمل الحسنات الكثيرة فلا يراها فى صحائفه فيقول: يا ربه أين احسناتى؟ فيقال له : دهبت ياغتيايك الناس وهم لا يعلمون، وكان منصور اا المعتمر - رحمه الله تعالى - يقول : لا تثالوا السلطان إذا ظلم بل اكثروا له الاستغفار، فإنه ما ظلمكم إلا يذنوبكم، وقد سئل الزهرى أى قيل له : أتقع عرض من يسب أبا بكر وعمر -؟ قال: نعم. وكان محمد ين ايرين - رحمه الله تعالى - يقول: من الغيبة المحرمة التى لا يشعر بها أكثر الاس قولهم : إن فلاثا أعلم من فلان، فإن المفضول يتكدر من ذلك، ومن المعلوم أن حد الغيية أن يذكر الشخص أخاه بما يكره. وقيل: إن طبيبين اوديين دخلا على سفيان الثورى مرة فلما خرجا قال: لولا أخشى أن تكون الاية لقلت: إن أحدهما أطب من الآخر.

ووكان أخى الشيخ أفضل الدين - رحمه الله تعالى - إذا سئل عن مقام أحد من العلماء يقول: سلوا غيرى عن ذلك، فإنى ألحظ الناس بعين الكمال والصلاح، وليس عندى كشف أعلم به مقامهم عند الله تعالى، والظن اكذب الحديث . وكان عبد الله بن مسعودقاف إذا مر على قوم يغتابون أحدا يقول: قوموا فتوضؤوا، فإن بعض ما تتكلمون به ربما كان أشد من الحدث. وقد كان أبو تراب النخشيى - رحمه الله تعالى - يقول: الغيبة قاكه القراء، ومزابل الاتقياء، وكان ميمون بن يسار - رحمه الله - يقول: اغتيب اجل مرة فى مجلسى وأنا ساكت، فقدم إلى فى تلك الليلة جيفة منتنة وقيل ال: كل هذا، فقلت : معاذ اللهكيف ذلك؟ فقيل : هذا بما اغتيب عندك أت ساكت. وقد كان خالد الربعى - رسحمه الله تعالى - يقول: تناول الناس اجلا يوما فى المسجد فأعنتهم عليه، فلما نمت تلك الليلة قدم إلى قطعة لحم اخنزير، وقيل لى: كل . فقلت : معاذ الله أن آكله، فأدخلوها فى فمى كرها اعلى" فاستيقظت وأنا أجد طعم ذلك فى فمى، ومكثت رائحته فى فمى أربعين صباححا والناس تشمه منى

Page inconnue