133

(143) اتبيه المغترين للإمام الشعرانى سول الله -- أخشن منكم ثيابا، وأرق قلوبا، وسيأتى زمان يكون أهله أرق ثيابا وأخشن قلوبا. وكان أبو عبيدة -فاف- يقول: رب مبيض لثيابه دنس لدينه . وقسد قيل مرة لأيى سليمان الدارانى - رحمه الله تحالى - ألا اسرح لحيتك؟ فقال لسه : إنى إذا لفارغ القلب . وقيل لإبراهيم بن أدهم احمه الله تعالى - ألا تخضب لحيتك؟ فقال: الحتضاب زينة، وما نحن من أهلها الآن. وكسان ثابت البنانى - رحمه الله تعالى - يقول: ربما أريد أن أاغسل ثوبى، فأفكر فى قليبى فأتركه، وكان يغسل ثوبه يالأشتان فقط دون الصابون وكان مالك بن دينار - رحمه الله تعالى - لا يزيد على العبادة صيفا اشتاء ليلا ونهارا، وكان أبو إسحاق السبيعى - رحمه الله تعالى - يقول: كانت طيالس الناس قعر بيوتهم ولم يكن يلبس الطيلسان على عمامته إلا هر بن حوشب فقط رحمه الله. وقد كان أنس بن مالك -تفه يقول: ما سهت الناس اليوم في المساجد، وعليهم الطيالسة إلا بيهود خيير . اه.

قلت: المطلوب من الطيلسان على الرأس إنما هو كف النظر عن فضول النظر للحيطان وغيرها. وليس هو بكبير أمر، وإنما الشأن أن يلبس على قلبه اليانا يمنعه أن يمد بصره إلى شىء من شهوات الدنيا، قال تعالى: ولا دن عينيك إلى ما متعنا به آزواجا منهم [طه:131]، ولكل مقام رجال اوالله أعلم. وقد كان عروة بن الزبير قلقه يقول: رأيت رداء رسول الله .

يالذى كان يخرج به إلى الوقود طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراعان شبر، فكان عند الحتلفاء بعده -4 حتى خلق كانوا يليسونه يومي العيدين كان مالك بن دينار - رحمه الله - يقول : يا قارئ ما لك وللطيلسان؟

انا ينبغى لك مدرعة صوف، وعصا كراع تقر من الله إلى الله، وتشوق اخوانك إلى الله. وقد كان يوسف بن أسباط - رحمه الله تعالى - يقول: اأيت سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - فى طريق مكة فقومت ما عليه من الثاب حتى نعله، فوجدت ذلك يساوى درهما واحدا وأربع دوانق

Page inconnue