Tanbih sur les Principes de Direction - Partie des Adorations
التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات
Chercheur
الدكتور محمد بلحسان
Maison d'édition
دار ابن حزم، بيروت - لبنان
Numéro d'édition
الأولى، 1428 هـ - 2007 م
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Tanbih sur les Principes de Direction - Partie des Adorations
Abu al-Tahir Ibrahim ibn Abd al-Samad ibn Bashir al-Tanukhi d. 536 AHالتنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات
Chercheur
الدكتور محمد بلحسان
Maison d'édition
دار ابن حزم، بيروت - لبنان
Numéro d'édition
الأولى، 1428 هـ - 2007 م
يكون طاهرا أو نجسا، ولا يخلو أن يتغير الماء به (1) أو لا يتغير. فإن كان المخالط قرار الماء وما عادته أن يتولد فيه، فإن كان حل فيه من غير نقل ناقل نقله إليه فالماء طاهر مطهر، تغير أو لم يتغير، وإن نقله ناقل إليه فإن لم يتغير (2) فلا حكم له، وإن تغير فقولان: المشهور أنه لا بأس (3) به والماء باق على أصله، لأنه لا ينفك الماء عن جنسه، ولأنه إنما يجاور الماء ولا يخالطه ولا يمازجه حتى لو ترك الماء لتميز عنه. والقول الثاني أنه يسلب للماء التطهير لأنه إنما غيره بفعل فاعل فأشبه ما ينقل إلى الماء من سائر المائعات.
وإن كان المخالط غير قرار الماء وما يتولد فيه والمخالط طاهر كسائر الأطعمة والأدهان؛ فإن لم يتغير الماء فهو طاهر مطهر. فهذا هو المعروف من المذهب. وكرهه الشيخ أبو الحسن القابسي (4) إذا كان الماء يسيرا.
وإن تغير فهو طاهر غير مطهر، لأنه قد يسلب الرقة والنظافة فأشبه سائر المائعات.
وإن كان المخالط نجسا فإن غير لون الماء أو طعمه كان نجسا بإجماع. وإن غير رائحته فكذلك يكون نجسا على المعروف من المذهب. وحكى أبو الحسن اللخمي عن ابن الماجشون (5) أنه لا ينجس بتغيير [الريح] (6). وهذه الرواية محمولة على تغيير الريح بالمجاورة لا بحلول
Page 223