Introduction à l'histoire de la philosophie islamique
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Genres
وفي كتاب «أصول الفقه» لفخر الإسلام البزدوي عند الكلام على «علم الفروع» وهو الفقه: «وقد دل على هذا المعنى: (أي إن العمل بالعلم معتبر في معنى الفقه) أن الله - تعالى - سمى علم الشريعة «حكمة»، فقال:
يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، وقد فسر ابن عباس - رضي الله عنهما - الحكمة في القرآن بعلم الحلال والحرام، وقال:
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، أي: بالفقه والشريعة، والحكمة في اللغة هي العلم والعمل، فكذلك موضع اشتقاق هذا الاسم، وهو الفقه، دليل عليه: وهو العلم بصفة الإتقان مع اتصال العمل به، والموعظة الحسنة هي التي لا يخفى على من تعظه أنك تناصحه وتقصد نفعه فيها، ووصف الموعظة بالحسنة دون الحكمة؛ لأن الموعظة ربما آلت إلى القبح، بأن وقعت في غير موضعها ووقتها.
قال ابن مسعود - رضي الله عنه: «كان النبي
صلى الله عليه وسلم
يتخولنا
53
بالموعظة مخافة السآمة.» فأما الحكمة فحسنة أينما وجدت، إذ هي عبارة عن القول الصواب والفعل الصواب.»
54
وفي كتاب «المبسوط» لشمس الدين السرخسي»: «وأما علم الفقه والشرائع فهو الخير الكثير، قال الله عز وجل:
Page inconnue