============================================================
التمهيد فى أصول الدين قدرة البارى لاستحال دخولها قدرة الخلق، والجبر باطل(1) عرف بطلاته.
بالضرورة، وبما ذكرتم من للدلائل، وضيح مذهب الجبرية، ولو كانت داخلة تحت قدرة الخلق لاستحال دخولها تحت قدرة الله تعالى، والجبد باطل عرف بطلانه بالضرورة، وبما ذكرتم من الدلايل، فصتح ما ذهبنسا اليه. يحققه ان تعطق الفعل بقدرة قادرين وحصوله بهما يؤدى إلى اشتراك القادرين فى الفعل، فكان فيما ذهبتم إليه إثبات الشركاء لله تعالى، وكذا من افعال الخلق ما هو قبيخ وسفة، وايجاد القبيح قبيح، وموجد السفه سفيه، إذ الإيجاد فوق الاكتساب، فمكتسبه سفيه فموجده أولى، على أن الوجود إذا كان بالله تعالى وليس وراء الوجود معنى يعقل ليتطق بقسدرة الخلق صارت الأفعال كلها حاصلة بالجبر (2).
وأهل للحق يتعلقون بقوله تعالى: (الله خالق كل شيء) اللرعد:16]، والآية خارجة مخرج التمدح، ولا تمؤح إلا بما لا يساويه فيه غيره، وفى اخراج فعل غيره عن تخليقه ازالة التمدح؛ لأنه يصسير فى التقدير كأنه قال: اخالق كل شىء وهو فعطه أو اخالق كل شىء ليس بفعل لغيره1، ويساويه فى هذا عندهم كل ما ذرج ودب، وهذا باطل، وبالله التوفيق.
وبقوله تعالى: (والله خلقكم وما تضلون [للصافات: 96] أى: وعملكم، كقوله: (جزاء بما كاتوا يغملون [للسجدة:17]، والله الموفق.
(1) هى للمخطوط (يطنا) منصويا، وللصحيح الرفع.
(2) قى المغطوط (للخير) بالخاء المعجمة بدل الجيم، والصحيح الثبت.
Page 97