============================================================
التمهيد فى أصول الدين بقضاء حاجته فى الكنيف منهى عن إجراء كلمة الإخلاص على اللسان،.
وكذا يكره ذلك فى بعض الأحوال، كما فى حالة اشتغاله بالقراءة فى الصلاة، يكره قطع نظم القرآن والاشتغال بإجراء كلمة الإخلاص على لسانه، والقول بالتهى عن الإيمان وكر اهيته باطل جدا، وهذا قول يغنى كايته عن الإطتاب، وبالله العصمة، وكذا بالوقوف على أن الإيمان هو التصديق يعرف فساد قول جهم: إن الإيمان هو المعرفة، يحققه أن أهل العناد كانوا يعرفون النبى كما كانوا يعرفون آبناءهم - بشهادة الله تعالى - وكانوا يكتمون الحق وهم يطمون، وما كانوا مؤمنين حيث لم يصدقوا، والمؤمتون آمنوا بالكتب والرسل وللملائكة، ولا معرفسة لهم بأعيان جميعهم، وبانفكاك الإيمان عن المعرفة وجودا وعدما يعرف بطلان قول جهع ومن ساعده، وبالله التوفيق.
وإذا عرفت أن الإيمان هو التصديق وهو أمر حقيقى لا يتبسين بانعدامه وتبدله يما يضاده أنه ما كان موجودا؛ كمن كان قائما ثم قعد، أو كان شابا ثم شاخ، لم يتبين أنه ما كان قائما ولا شابا، وعرف بهذا بطلان قول الاشعرية ومن ساعدهم فى "الموافاة، وهو القول: أن العبرة للختم، فمن ختم له بالإيمان تبين أنه كان من الابتداء مؤمنا، وحين كان خر ساجدا بين يدى الصنم معتقدا للشرك والأديان الباطلة كان مؤمنا مصدقا لله تعالى ورسوله مؤمنا مخلصا آتيا بالعبادات كان كافرا من الابتداء،
Page 153