Introduction À l'Explication
Genres
============================================================
التهيد شح معالمر العدل والتوحيل الأولى قالوا: قد ثبت أنه تعالى مدرك مريد متكلم، فاتصافه تعالى بهذه الصفات محال أن يستحقها لذاته ولمعان قديمة ولمعان حادثة حاصلة في غيره، فإذا بطلت هذه الأقسام لم يبق الا أنه يستحقها لمعان محدثة حاصلة في ذاته.
وجوابه أنا قد قدمنا الكلام في هذه الصفات وأوضحنا فيها الحق وتكلمنا في كل واحد منها بما يليق بها، فلا فائدة في إعادتها.
الشبهة الثانية قالوا: القادر منا في الشاهد لا يمكنه أن يفعل الفعل متعديا عن ذاته إلا بعد أن يفعل في ذاته شيئا، فوجب أن يكون حال الغائب كذلك؛ لأن مطلق التأثير في ايجاد الفعل لا يختلف شاهدا وغائبا.
وجوابه من وجهين: أما أولا فلأن ما ذكروه إنما كان لازما في الشاهد؛ لأن ذلك من أحكام القدرة؛ لأنه لا يفعل بها فعل متعدي إلا بعد أن يفعل في محلها فعل، والله تعالى قادر لذاته، فلا يلزم في حقه ما ذكروه فبطل ما قالوه.
و أما ثانيا أنا نقول: إذا جاز أن يحدث في ذاته فعلا من غير واسطة حادث آخر جاز أن يحدث في غيره فعلا مباينا لذاته من غير واسطة فعل في ذاته. فثبت بما ذكرنا أن ذاته تعالى ليست محلا لشييء من الحوادث.
المسألة الرابعة في أنه تعالى لا يكون في محل والمعتمد في إبطاله مسالك ثلاثة:
Page 282