Introduction à la science de la Tajwid

Ibn Jazari d. 833 AH
77

Introduction à la science de la Tajwid

التمهيد في علم التجويد

Chercheur

الدكتور على حسين البواب

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Lieu d'édition

الرياض

فصل نذكر فيه ما يتعلق بكل حرف من التجويد أما الذال: فقد تقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الثاء، وهو المخرج العاشر من الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستفلة، وهي أقوى من الثاء بالجهر، ولولا الجهر الذي في الذال لكانت ثاء، ولولا الهمس الذي في الثاء لكانت ذالًا. وإذا أتى بعد الذال ألف نطقت بها مرققة، كقوله: ﴿ذلك﴾ . و﴿ذاق﴾ وشبه، ومتى لم يتحفظ بترقيق الذال دخلها التفخيم، فيؤديها إلى الإطباق، فتصير عند ذلك ظاء. وإذا سكنت وأتى بعدها ظاء فإدغامها فيها لازم، وذلك في نحو قوله: ﴿إذ ظلموا﴾ في النساء، و﴿إذ ظلمتم﴾ في الزخرف، ليس في القرآن غيرهما، فاخرج من لفظ الهمزة إلى لفظ الظاء المشددة. وأن أتى بعدها حرف مهموس فبين جهرها، وإلا عادت ثاء، كقوله: ﴿واذكروا إذ كنتم﴾ . وإن أتى بعدها نون، كقوله: ﴿فنبذناه﴾، ﴿وإذ نتقنا﴾ فلا بد من إظهارها، وإلا ربما اندغمت في النون. وإذا التقت بالراء فلا بد من بيانها وتخليص اللفظ بها رقيقة، وبالراء

1 / 123