Introduction à la science de la Tajwid

Ibn Jazari d. 833 AH
68

Introduction à la science de la Tajwid

التمهيد في علم التجويد

Chercheur

الدكتور على حسين البواب

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Lieu d'édition

الرياض

فتلتبس في ألفاظهم بالسين لقرب مخرجها، فيحدثون فيها رخاوةً وصفيرًا، وذلك أنهم لا يصعدون بها إلى جهة الحنك، إنما ينحون بها إلى جهة الثنايا، وهناك مخرج السين. وإذا قرأت بحرف ورش وفخمت اللام فليكن احتفالك بترقيق التاء أكثر، لقرب الحرف القوي من التاء، وذلك نحو قوله تعالى: ﴿تصلى نارًا﴾ . وإذا سكنت التاء وأتى بعدها حرف من حروف المعجم فاحذر إخفاءها في نحو قوله: ﴿فتنة﴾ وقيل لأن التاء حرف فيه ضعف، وإذا سكن ضعف، فلا بد من إظهاره لشدته. وأما الثاء: فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج العاشر من الفم، وهو ما بين [طرف] اللسان وأطراف الثنايا العليا، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها، وإياك أن تحدث فيها جهرًا، فيلتبس لفظها بالذال، لأنهما من مخرج واحد. وإذا وقع بعد الثاء ألف فالفظ بها مرققة غير مغلظة، نحو قوله: ﴿ثالث﴾ و﴿ثامنهم﴾ ونحوه.

1 / 114