99

Tamhid Awail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Chercheur

عماد الدين أحمد حيدر

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Lieu d'édition

لبنان

يكون فَيكون قيل لَهُم فَمَا أنكرتم من أَن يكون دُعَاء مُوسَى ورغبته إِنَّمَا وَقع على سَبِيل التَّعْلِيم وَإِلَّا فقد كَانَ يخترع فلق الْبَحْر وَإِخْرَاج الْيَد بَيْضَاء وقلب الْعَصَا ثعبانا وتظليلهم بالغمام واختراع الْمَنّ والسلوى وَيَأْمُر بِأَن يكون ذَلِك فَيكون فَلَا يَجدونَ إِلَى ذَلِك مدفعا فَإِن قَالُوا قَوْلنَا مسيح اسْم لمعنيين لاهوت هُوَ إِلَه وناسوت هُوَ إِنْسَان مَخْلُوق فَمَا كَانَ من تضرع وَدُعَاء فَإِنَّمَا وَقع من الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ الناسوت وَمَا كَانَ من إِحْدَاث آيَة وَإِظْهَار معْجزَة فَهُوَ وَاقع من الْإِلَه دون الْإِنْسَان يُقَال لَهُم فَمَا أنكرتم من أَن يكون مُوسَى أَيْضا إسما لمعنيين إِلَه وإنسان فَمَا كَانَ من دُعَاء ورغبة فَإِنَّهُ وَاقع من الناسوت وَمَا كَانَ من اختراع آيَة أَو إبداع معْجزَة فَإِنَّهُ من اللاهوت دون الناسوت وَلَا فصل فِي ذَلِك فَإِن قَالُوا كل وَاحِد من هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء قد أقرّ بِلِسَانِهِ بِأَنَّهُ مَخْلُوق وَعبد مربوب مألوه مُرْسل من عِنْد الله ﷿ والمسيح لم يقر بذلك قيل لَهُم وَكَذَلِكَ الْمَسِيح قد اعْترف بِأَنَّهُ نَبِي مُرْسل وَعبد مَخْلُوق لِأَن الْإِنْجِيل ينْطق بِأَنَّهُ قَالَ إِنِّي عبد الله وَأرْسلت معلما وَقَالَ فَكَمَا بَعَثَنِي أبي فَكَذَلِك أبعثكم عَمدُوا النَّاس وغسلوهم باسم الْأَب وَالِابْن وَالروح الْقُدس قَالَ فِي الْإِنْجِيل إِن النَّبِي لَا يكرم فِي مدينته فِي نَظَائِر

1 / 121