Tamhid Awail
تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل
Chercheur
عماد الدين أحمد حيدر
Maison d'édition
مؤسسة الكتب الثقافية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م
Lieu d'édition
لبنان
مخالفه أَو لَا يكون فِيهَا قَادِرًا على ذَلِك أَو يكون بَعْضهَا قَادِرًا على هَذَا وَبَعضه غير قَادر عَلَيْهِ ويساق مَعَهم دَلِيل التمانع بِعَيْنِه فَإِنَّهُ مُفسد لقَولهم وَمُوجب لحدوث سَائِر هَذِه الأفلاك وَفِيه ترك تدينهم بقدمها
فَأَما من قَالَ من المنجمين إِن هَذِه الْكَوَاكِب محدثة وَأَنَّهَا حَيَّة قادرة قاصدة فَإِنَّهُ جوز تمانعها ولحوق الْعَجز بهَا فَإِنَّهُم لَا سَبِيل لَهُم إِلَى الْعلم بِكَوْنِهَا قادرة مختارة وَمَا مَعَهم فِيهِ سوى الدَّعْوَى فَيُقَال لَهُم لم قُلْتُمْ إِن هَذِه الأفلاك حَيَّة قادرة فَإِن قَالُوا لظُهُور مَا ظهر من سَيرهَا وقطعها البروج وَكَونهَا فِيهَا على تَرْتِيب ونظام وَفِي الْأَوْقَات الْمَعْلُومَة قيل لَهُم وَمَا الدَّلِيل على أَن هَذِه الحركات من فعلهَا وَأَنَّهَا قادرة عَلَيْهَا مَعَ علمنَا وَإِيَّاكُم بِأَنَّهُ قد يَتَحَرَّك الْحَيّ وَالْمَيِّت والقادر وَمن لَيْسَ بِقَادِر فَمَا فِي ظُهُور الحركات مِنْهَا مَا يدل على أَنَّهَا قادرة وَمَا أنكرتم أَن يكون صانعها خَالِقًا للسير وَقطع البروج فِيهَا
فَإِن قَالُوا الَّذِي بِهِ نعلم أَن مَا يظْهر من حركات النَّاس وتصرفهم فعل لَهُم بِهِ نعلم أَن سير هَذِه الْكَوَاكِب وَكَونهَا فِي البروج فعل لَهَا يُقَال لَهُم لم قُلْتُمْ ذَلِك وَمَا أنكرتم أَن يكون علم الْإِنْسَان بِأَن نَفسه فاعلة لقِيَامه وقعوده وضروب تصرفه الْمُتَعَلّق بقدرته هُوَ وجوده لنَفسِهِ قادرة على ذَلِك ومختارة لَهُ وعَلى خلاف صفته إِذا دفع وسحب واضطر إِلَى حَرَكَة مثل حَرَكَة الْحمى والفالج وَأَن يكون علمه بِأَن غَيره من النَّاس المتصرفين فِي الصياغة وَالْكِتَابَة مختارون لذَلِك وقاصدون إِلَيْهِ وقادرون عَلَيْهِ يَقع اضطرارا من وَجه يلْزم النَّفس الْعلم بِهِ لأننا قد نضطر إِلَى علم كَون
1 / 70