221

Tamhid Awail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Enquêteur

عماد الدين أحمد حيدر

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Lieu d'édition

لبنان

فَإِن قَالُوا فَمَا معنى قَوْلكُم إِن لله تَعَالَى علما أتعنون بذلك أَنه ملكه أَو فعله أَو حَال فِيهِ أَو أَنه عَالم بِنَفس الْعلم الَّذِي أضيف إِلَيْهِ قيل لَهُم معنى ذَلِك أَنه علم بِالنَّفسِ الَّتِي هِيَ علم لَهُ فَقَط
وَلَيْسَ ذَلِك من معنى أَنَّهَا ملكه أَو فعله أَو حَالَة فِيهِ بسبيل
وَهَذَا كَمَا نقُول نَحن وَأَنْتُم إِن الْإِرَادَة إِرَادَة لَهُ وَإِن الْحَرَكَة حَرَكَة للمتحرك لَا بِمَعْنى أَنَّهَا ملكه أَو فعله أَو حَالَة فِيهِ لِأَنَّهُ قد يحصل فِيهِ مَا لَيْسَ بحركة وَلَا إِرَادَة لَهُ
وَكَذَلِكَ فقد يُرِيد ويتحرك بِمَا لَيْسَ بِملك لَهُ وَلَا فعل لَهُ وَيحل فِيهِ مَا لَيْسَ بحركة لَهُ
وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق

1 / 243