97

Talqih Fuhum

تلقيح فهوم أهل الأثر

Maison d'édition

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٧

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
مَكَّة فَأَقَامَ بهَا وَمَات بهَا فِي خلَافَة مُعَاوِيَة فَلم يزل عُثْمَان يَلِي فتح الْبَيْت إِلَى أَن آل ذَلِك إِلَى شيبَة بن عُثْمَان بن أبي طَلْحَة وَهُوَ ابْن عَمه وَلم يزل بعد فِي ولد شيبَة عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق أمه أم رُومَان وَله من الْوَلَد مُحَمَّد وَهُوَ أَبُو عَتيق وَعبد الله وَأم حَكِيم وَهِي الَّتِي زوجتها عَائِشَة الْمُنْذر بن الزبير وَعبد الرَّحْمَن قدم غضب من ذَلِك ثمَّ رَضِي وَأَسْمَاء وَأم كُلْثُوم وَحَفْصَة وَلم يزل عبد الرَّحْمَن على دين قومه وَشهد بَدْرًا مَعَ الْمُشْركين ودعي إِلَى المبارزة فَقَامَ أَبُو بكر الصّديق ليبارزه فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ متعنَا بِنَفْسِك ثمَّ أسلم عبد الرَّحْمَن فِي هدنة الْحُدَيْبِيَة وَهَاجَر إِلَى الْمَدِينَة وَمَات فَجْأَة سنة ثَلَاث وَخمسين بالحشي وَهُوَ جبل بَينه وَبَين مَكَّة سِتَّة أَمْيَال فَحمل على رِقَاب الرِّجَال إِلَى مَكَّة فَقدمت عَائِشَة من الْمَدِينَة فَأَتَت قَبره فصلت عَلَيْهِ وتمثلت بقول الشَّاعِر (وَكُنَّا كندماني جذيمة حقبة ... من الدَّهْر حَتَّى قيل لن يتصدعا) (وعشنا بِخَير فِي الْحَيَاة وَقَبلنَا ... أصَاب المنايا رَهْط كسْرَى وتبعا) (فَلَمَّا تفرقنا كَأَنِّي ومالكا ... لطول اجْتِمَاع لم نبت لَيْلَة مَعًا) خَالِد بن الْوَلِيد ابْن الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن بن عبيد بن مَخْزُوم يكنى أَبَا سُلَيْمَان وَأمه عصماء وَهِي لبَابَة الصُّغْرَى بنت الْحَارِث أُخْت أم الْفضل امْرَأَة الْعَبَّاس ولخالد بن الْوَلِيد سُلَيْمَان وَعبد الرَّحْمَن وَعبد الله الْأَكْبَر وَعبد الله الْأَصْغَر قَالَ خَالِد بن الْوَلِيد لما أَرَادَ الله بِي الْخَيْر قذف فِي قلبِي حب الْإِسْلَام وحضرني رشدي وَقلت قد شهِدت هَذِه المواطن كلهَا على مُحَمَّد فَلَيْسَ موطن انْصَرف عَنهُ إِلَّا وَأَنا أرى أَنِّي مَوضِع فِي غير شَيْء وَأَن مُحَمَّدًا سَيظْهر فَلَمَّا دخل رَسُول الله ﷺ مَكَّة عَام الْقَضِيَّة تغيبت فَكتب إِلَيّ أخي لم أر أعجب من ذهَاب رَأْيك عَن الْإِسْلَام وغفلك عقلك وَمثل الْإِسْلَام يجهله أحد وَقد سَأَلَني رَسُول الله ﷺ عَنْك فَقَالَ أَيْن خَالِد فَقلت يَأْتِي الله بِهِ فَقَالَ مَا مثل خَالِد جهل الْإِسْلَام فأستدرك يَا أخي مَا فاتك فَلَمَّا أَتَانِي كِتَابه نشطت لِلْخُرُوجِ فرحت فَلَقِيت عُثْمَان بن طَلْحَة فخرجنا

1 / 105