Talqih Fuhum
تلقيح فهوم أهل الأثر
Maison d'édition
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم
Édition
الأولى
Année de publication
١٩٩٧
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Histoire
عمر إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ فِي سبعين بَابا من الْفِقْه وروى أَبُو حَامِد أَحْمد بن سهل قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول أصُول الْإِسْلَام على ثَلَاثَة أَحَادِيث الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ والحلال بَين وَالْحرَام بَين وَمن أحدث فِي أمرنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد وروى عبد الله بن أبي دَاوُد قَالَ سَمِعت أبي يَقُول الْفِقْه يَدُور على خَمْسَة أَحَادِيث الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَمَا نهتكم عَنهُ فَاجْتَنبُوهُ وَمَا أَمرتكُم بِهِ فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم لَا ضَرَر وَلَا إِضْرَار وَالدّين النَّصِيحَة وَقَالَ أَبُو دَاوُد كتبت عَن رَسُول الله ﷺ خَمْسمِائَة ألف حَدِيث انتخبت مِنْهَا مَا ضمنته كتاب السّنَن فَذكرت الصَّحِيح وَمَا يُشبههُ ويقاربه وَيَكْفِي الْإِنْسَان لدينِهِ من ذَلِك أَرْبَعَة أَحَادِيث أَحدهَا قَول ﵇ الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَالثَّانِي قَوْله ﵇ من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَالا يعنيه وَالثَّالِث قَوْله ﵇ لَا يكون الْمُؤمن مُؤمنا حَتَّى يرضى لِأَخِيهِ مَا يرضاه لنَفسِهِ وَالرَّابِع قَوْله ﵇ الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين
تَسْمِيَة من هَاجر إِلَى أَرض الْحَبَشَة من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ
كَانَ السَّبَب فِي هِجْرَة من هَاجر من الصَّحَابَة إِلَى الْحَبَشَة أَن رَسُول الله ﷺ لما أظهر الْإِسْلَام تصب لَهُ الْمُشْركُونَ الْعَدَاوَة وبالغوا فِي أَذَاهُ وأذى أَصْحَابه فَمن الله تَعَالَى عَلَيْهِ بِعَمِّهِ أبي طَالب وَأمر أَصْحَابه بِالْخرُوجِ إِلَى أَرض الْحَبَشَة وَقَالَ لَهُم إِن بهَا ملكا لَا يظلم النَّاس ببلاده فتحرزوا عِنْده حَتَّى يأتيكم الله بفرج مِنْهُ فَهَاجَرَ جمَاعَة واستخفى آخَرُونَ بِإِسْلَامِهِمْ وَذكر مُحَمَّد بن سعد أَنه لما قَرَأَ رَسُول الله ﷺ سُورَة النَّجْم سجد وَسجد الْمُشْركُونَ مَعَه وَرفع الْوَلِيد ابْن الْمُغيرَة كفا من تُرَاب إِلَى جَبهته وَكَانَ السَّبَب أَنهم سمعُوا تِلْكَ الغرانيق العلى فبلغت تِلْكَ السَّجْدَة أهل الْهِجْرَة بِالْحَبَشَةِ فَقَالُوا إِذا كَانُوا قد آمنُوا فلنرجع إِلَى عشائرنا فَرَجَعُوا فَلَقِيَهُمْ ركب فَسَأَلُوهُمْ فَقَالُوا ذكر آلِهَتهم بِالْخَيرِ فتابعوه ثمَّ عَاد عَن ذكر آلِهَتهم بالشتم فعادوا لَهُ بِالشَّرِّ فَلم يخل أحد مِنْهُم مَكَّة إِلَّا بجوار إِلَّا ابْن مَسْعُود فَإِنَّهُ مكث قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَرض الْحَبَشَة فسطت بهم عَشَائِرهمْ وآذوهم فَأذن لَهُم رَسُول الله ﷺ فِي الْخُرُوج مرّة ثَانِيَة فَأَما الَّذين هَاجرُوا أول مرّة إِلَى الْحَبَشَة فعددهم قَلِيل فَلَمَّا رجعُوا خرج مِنْهُم عدد كثير
وَهَذِه تَسْمِيَة من هَاجر إِلَى أَرض الْحَبَشَة على حُرُوف المعجم
1 / 298