5

Le Talkhis dans la connaissance des noms des choses

التلخيص في معرفة أسماء الأشياء

Maison d'édition

دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٩٦ م

Lieu d'édition

دمشق

البابُ الأوَّلُ في أسماءِ أعضاءِ الإنسانِ، وذكرِ الحملِ والولادةِ وما يجري معَ ذلكَ قالَ اللهُ تعالى: ﴿فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ﴾. وأصلُ النُّطفةِ الماءُ القليلُ، يُقالُ: هَذِهِ نُطفةٌ عَذْبةٌ، أي ماءٌ قليلٌُ عذبٌ. وهوَ المَنِيُّ، يُقالُ: أَمْنى الرَّجلُ، يَمني إمناءً. وفي القرآن الكريمِ: ﴿أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ﴾. والمَذْيُ مصدرُ مَذَى الرَّجلُ، يَمْذِي مَذْيًا، وهو ما يَخرجُ منَ الإنسانِ عندَ المُلاعبَةِ والنَّظرِ. والوَدْيُ مصدرُ وَدَى الرَّجلُ، يَدِي وَدْيًَا، وهوَ الماءُ الرَّقيقُ يَخرجُ بعدَ البولِ. وهُمَا المَذْيُ والوَدْيُ، سُمِّيَا بالمصدرِ. والعامَّةُ تقولُ: المذيُ والوديُ، كما تقولُ المنيُ، وأجازهُ المُفضَّلُ. والعَلَقَةُ الدَّمُ، أي يصيرُ المنيُ دمًا فِي الرحمِ. والمُضْعَةُ منَ اللَّحمِ وغيرهُ قَدْرُ ما يُمضَغُ. ويُقالُ: جامعَ الرَّجلُ المرأةَ، وباضَعها مُباضَعةً وبضاعًاَ، ولامَسها، وفي

1 / 33