161

Le Talkhis dans la connaissance des noms des choses

التلخيص في معرفة أسماء الأشياء

Maison d'édition

دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٩٦ م

Lieu d'édition

دمشق

الثقبُ الَّذِي يثقبُ فيهِ ليستخرجَ ماؤهُ. وهوَ منْ قولكَ: بزلتُ الخمرَ، إِذَا ثقبتَ إناءَها، واستخرجتَها. وسمِّيَ الَّذِي يركَّبُ فيهِ مبزلًا. ويُقالُ لقطارةِ الحبُّ المصالهُ. ومصلَ الشَّيءُ قطرَ. وقالَ أبو عُبَيْدَةَ: اليعاليلُ حبابُ الماءِ، واحدُها يعلولٌ. قالَ: واليعاليلُ أيضًا الغديرُ. وهوَ أيضًا المطرُ بعد المطرِ. هكَذَا قرأناهُ على أبي أحمدَ. ووجدناهُ فِي الأصلِ أيضًا. وفي نسختهِ: هوَ حبابُ الماءِ. وهذا أشبهُ بالصَّوابِ. والرَّاقودُ معرَّبٌ، والجمعُ رواقيدُ. والدَّنُّ عربيٌ معروفٌ، والجمعُ دنانٌ، وقالَ الشَّاعرُ: وصلَّى على دنِّها وارتشَمْ والخابيةِ، لا تهمزُ، وأصلُها منْ خبأتُها، مهموزٌ. ونظيرُها البريَّةُ، لا تهمزُ، منْ برأ الله الخلقَ، مهموزٌ. والذريَّةُ لا تهمزُ، وهوَ منْ ذرَأ الله الخلقَ، مهموزٌ. وفي القرآنِ ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ﴾. والحنتمُ، والجمعُ الحناتمُ، وهيَ الجرارُ الخضرُ، والقلَّةُ إناءٌ كبير لأهلِ الحجازِ، يجعلُ فيهِ الماءُ. وفي الحديثِ إذَا بلغَ الماءُ قلَّتينِ لمْ يحملِ الخبثَ. والقلَّةُ إناءٌ صغيرٌ للماءِ عندهمْ. وسمِّيتْ قلَّةً لأنَّها

1 / 193