============================================================
علم البيان الفن الثايي إلى انقباض والثاني: أن تحرد عن غيرها، فهناك أيضا لا بد من اختلاط حركات إلى حهات مختلفة، فحركة الرحى والسهم لا تركيب فيها، بخلاف حركة المصحف في قوله: وكأن البرق مصحف قار فانطباقا مرة وانفتاحا وقد يقع التركيب في هيئة السكون كما في قوله في صفة كلب: يقعي جلوس البدوي المصطلي من الهيئة الحاصلة من موقع كل عضو منه في إقعائه. والعقلي كحرمان الانتفاع بأبلغ نافع مع تحمل التعب في استصحابه في قوله تعالى: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يخمل أسفارا} (الجمعة:5).
لا بد: يعني كما لا بد في الأول من أن يقترن بالحركة غيرها من الأوصاف، فكذا في الثاني لا بد من اختلاط حركات.
حركة المصحف. فإن فيها تركيبا؛ لأن المصحف يتحرك في حالة الانطباق إلى جهة وفي حالة الاتفتاح إلى جهة أخرى، قار بحذف الهمزة قلبت الهمزة ياء فاعل كقاض. لانطباقا: الفاء للسببية كأنه حواب السائل عن وحه الشبه بين البرق والمصحف، وقيل: معنى" إن للتعليل، كما صرح به الشيخ في "دلائل الإعحاز").
ثم الانطباق والاتفتاح الحقيقى للسحاب الذى يخرج منه البرق؛ لأنه يفتح فيخرج البرق، ثم ينطبق فيلتم أحزاؤه، ولعل انفتاح البرق ظهوره من خلال السحاب منتشرا ضوؤه، وانطباقه وانضمام أحزائه بحيث يضمحل عن الأبصار بالكلية. البدوي المصطلى: في تشبيه الكلب به مبالغة في استدامة على الاقعاء كاستدامة البدوي المصطلى على هذا النوع من الجلوس، وفي وصفه بالاستدامة على الإقعاء تربية لوصفه بحدل القوائم، بأها لا تغتر ولا تضرر باقعاى تتمته: بأربع محدولة لم تحدل أي بقوائم محكمة الخلق، يقال: فلان بحدول الخلق أي محكمه، وأصل المحدول المنقول، وقوله: *لم تحدل" أي لم تفتل من طاقات، بل خلقت محكمة مع عدم الفتل، ويحتمل أن يراد بنفى الجدل نفي جميعها، كما يكون للكلب في غير صورة الإقعاء.
تحمل: لا شك آن وجه تشبيه أحبار اليهود بالحمار منتزع عن أمور متعددة قرن بعضها إلى بعض، وذلك أن روعي من الحمار فعل وهو الحمل، وأن يكون المحمول شيئا مخصوصا، وهي الأسفار الي هي أوعية العلوم، وأن الحمار جاهل لما فيها، وكذا في حانب المشبه.
Page 89