============================================================
11 الفن الثالث علم البديع ومنه مراعاة النظير، ويسمى التناسب والتوفيق أيضا، وهي جمع آمر وما يناسبه لا بالتضاد نحو: الشمس والقمر بحسبان (الرحمن :5)، وقوله: كالقسي المعطفات بل الأس هم مبرية بل الأوتار ومنها ما يسميه بعضهم تشابه الأطراف، وهو أن يختم الكلام ما يناسب ابتداعه في المعنى نحو: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (الانعام:103)، ويلحق ها نحو: الشمس والقمر بحسبان والتجم والشحر يسجدان (الرحمن:6-5)، ويسمى إيهام التناسب. ومنه الإرصاد، ويسميه بعضهم التسهيم، وهو آن يجعل قيل العجز من الفقرق، أو من البيت ما يدل عليه إذا عرف الروي، نحو قوله تعالى: {وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (العنكبوت:.4)، ونحو قوله: تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع ومنه المشاكلة: وهي ذكر الشيء بلفظ غيره؛ لوقوعه في صحبته تحقيقا أو تقديرا، فالأول نحو قوله: بالتضاد: والمناسبة بالتضاد أن يكون كل منهما مقابلا للآخر، وهذا القيد يخرج الطباق، لكن بقي المشاكلة، فلا بد من قيد يخرحه، وقد أهمله القوم. كالقسي: المعنى أن الإبل كالقسى في الاعوجاج، بل كالسهم في المهزولية، بل كالأوتار في الدقة، ومن لطائف هذا الجمع أنه جمع مفهومات يجمع ههنا في الخارج. اللطيف: فإن اللطيف يناسب ما لا يدرك بالبصر، والخبير يناسب كونه مدر كا للأشياع فإن من يدرك شيثا يكون خبيرا.
الجم: هو التبات الذي ينحم، أي يظهر من الأرض لا ساق له، كالبقول والشحر الذى له ساق، فالنجم هذا المعنى وإن لم يكن مناسيا للشمس والقمر، لكنه قد يكون بمعنى الكواكب، وهو مناسب لهما.
قبل العجز: الجزء الأول من المصراع الأول يسمى صدرا، والثاني منه عروضا، والأول من المصراع الثاني ابتداء، والآحر منه ضربا وعحزا. إذا عرف الروي: الحرف الذي ينى عليه أو آخر الأبيات أو الفقر، ووحب تكرره في كل منهما، وقيد بقوله: "إذا عرف الروى، لأن من الإرصاد ما لا يعرف له العحز؛ لعدم معرفة حرف الروي
Page 117