============================================================
14 الفن الثابي 4 البيان فيقدر في انطقت الحال1) و"الحال ناطقة بكذا1؛ للدلالة بالنطق. وفي لام التعليل نحو: فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عذوا وحزنا (القصص:8) للعداوة والحزن بعد الالتقاط بعلته الغائية، ومدار قرينتها في الأولين على الفاعل نحو: "نطقت الحال بكذا1، أو المفعول نحو: قتل البخل وأجى السماحا ونخو: نقريهم هذميات نقد ها أو المحرور نحو: فبشرهم بعذاب أليم (آل عمران:21)، وباعتبار آخر ثلاثة أقسام: مطلقة: وهي مالم تقرن بصفة ولا تفريع، والمراد: المعنوية لا النعت النحوي.
ومحردة: وهى ما قرن بما يلايم المستعار له كقوله: فيقدر: وإذا كان التشبيه لمعنى المصدر ولمتعلق معنى الحرف فيقدر التشبيه في: "نطقت الحال إلخ".
نطقت الحال: أي يجعل دلالة الحال مشبها، ونطق الناطق مشبها به، ووحه التشبيه إيضاح المعنى وإيصاله إلى الذهن، ثم يستعار للدلالة لفظ النطق، ثم يشتق من النطق المستعار الفعل والصفة، فتكون الاستعارة في المصدر أصلية، وفي الفعل والصفة تبعية، وإن أطلق النطق على الدلالة لا باعتبار التشبيه، بل باعتبار أن الدلالة لازمة له، يكون بمجازا مرسلا.
اللعداوة: أي يقدر تشبيه العداوة والحزن الحاصلين بعد الالتقاط بعلته أي علة الالتقاط الغائية كالمحبة والتبني في الترتب على الالتقاط والحصول بعده ثم استعمل في العداوة والحزن ما كان حقه أن يستعمل في العلة الغائية، فتكون الاستعارة فيها تبعا للاستعارة في المحرون وهذا غير مستقيم على مذهب المصنف طلين ووجهه مذكور في "المختصر في الأولين: اي الفعل وما يشتق منه.
نطقت الحال: فإن النطق الحقيقي لا يسند إلى الحال. أو المفعول: إذ لولا ذكر البخل والسماح، لم يعرف أن "قتل" و"أحيا مستعاران للإزالة والإظهار. لهذميات: طعنات متسوبة إلى الألسنة القاطعة. ولا تفريع: مما يلام المستعار له والمستعار منه نحو: عندي آسد.
Page 105