والأرنب، والضب، والوطواط، وَالْعَقْرَب، وَالْعَنْكَبُوت، والدعموص، وَسُهيْل، والزهرة. فَأَما الْفِيل: فَكَانَ جبارًا لوطيًا، وَأما الدب: فَكَانَ مؤنثًا يَدْعُو الرِّجَال إِلَى نَفسه، وَأما الْخِنْزِير: فمان من قوم النَّصَارَى؛ فسألوا نزُول الْمَائِدَة، ثمَّ كفرُوا، وَأما القرد: فيهودي اعتدوا فِي السبت، والأرنب: كَانَت امْرَأَة لَا تطهر من الْحيض، وَلَا من غَيره، والضب: فَكَانَ أَعْرَابِيًا يسرق الْحَاج بِمِحْجَنِهِ، والوطواط: كَانَ يسرق الثِّمَار، وَالْعَقْرَب: فَكَانَ رجلا لَا يسلم من لِسَانه أحد، وَالْعَنْكَبُوت: امْرَأَة سحرت زَوجهَا، والدعموص: كَانَ رجلا نمامًا، وَأما سُهَيْل: فَكَانَ عشارًا بِالْيَمِينِ، وَأما الزهرة: فَكَانَت ابْنة بعض مُلُوك بني إِسْرَائِيل وَهِي الَّتِي فتن بهَا هاروت وماروت ". فِي سَنَده [مغيث]، عَن مَوْلَاهُ جَعْفَر الصَّادِق. كذبه الأزدى.
٨٥ - حَدِيث: الديرعاقولي، ثَنَا سنيد بن دَاوُد، ثَنَا فرج بن فضَالة، عَن مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن نَافِع، قَالَ: " سَافَرت مَعَ ابْن عمر فَلَمَّا كَانَ آخر اللَّيْل، قَالَ: يَا نَافِع، طلعت الْحَمْرَاء؟ قلت: لَا - مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاث - ثمَّ قلت قد طلعت. قَالَ: لَا مرْحَبًا بهَا، وَلَا أَهلا. قلت: سُبْحَانَ الله، نجم سَاطِع مُطِيع! قَالَ: مَا قلت إِلَّا مَا سَمِعت من رَسُول الله ﷺ. قَالَ: إِن الْمَلَائِكَة قَالَت: كَيفَ صبرك على ابْن آدم فِي الْخَطَايَا والذنُوب؟ قَالَ: إِنِّي ابتليتهم وعافيتكم. قَالَ: فَاخْتَارُوا هاروت وماروت، فَنزلَا، فَألْقى الله عَلَيْهِم الشبق، فَجَاءَت امْرَأَة يُقَال لَهَا: الزهرة، فَوَقَعت فِي قلوبهما، فَجعل كل وَاحِد يخفي عَن صَاحبه مَا فِي نَفسه، ثمَّ تفاوضا فطلباها، فَقَالَت: / [لَا أمكنكما] حَتَّى تعلماني الِاسْم الَّذِي [تعرجان] بِهِ إِلَى السَّمَاء، وتهبطان، [فأبيا]، وسألاها نَفسهَا فَأَبت، ففعلا، فَلَمَّا (اسْتَقَرَّتْ)؛
1 / 45