فغاية الأمر ما قد أقر به هذا الرجل على نفسه و على أصحابه لما خاطبه بعض أصحابنا فقال أنتم نسبتمونا إلى الشرك و نحن ننسبكم إلى التنقص بالرسول
فغاية الأمر أن ما يدعيه على منازعيه تنقص بالرسل وهم يقولون عنه و عن أمثاله إنهم مشركون و معلوم أن الشرك أعظم الذنوب كما أن التوحيد أعظم الحسنات كما في حديث ابن مسعود في الصحيحين قال قلت يا رسول الله إي الذنب أعظم قال ( ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) ) إلى آخره وقد قال الله تعالى
﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به﴾
الآية و الآية الأخرى فأخبر أنه لا يغفر الشرك و ما دونه موقوف على المشيئة
Page 290