Résumé du livre de l'appel à l'aide
تلخيص كتاب الاستغاثة
Genres
والنصارى وإن كانوا يقولون المسيح هو كلمة الله و يدعونه ويتخذونه إلها فهو عندهم عين قائمة بنفسها حاملة للصفات ليس المسيح عندهم صفة قائمة بموصوف ولكن مذهبهم متناقض حيث يجعلون الإله واحدا و الأقانيم ثلاثة ويدعون أن المتحد بالمسيح هو أقنوم الكلمة فإن فسروا الأقنوم بما يجري مجرى الصفة لزم أن تكون الصفة خالقة وهم لا يقولون ذلك و إن فسروه بما يجري مجرى الموصوف لزم أن تكون الذات الموصوفة وهي الأب هي المسيح وهم لا يقولون ذلك فقولهم متناقض في نفسه باتفاق عقلاء بني آدم ولم يقولوا إن مجرى الصفة القائمة بغيرها تدعى و تسأل
قال وقوله من توسل إلى الله بنبيه في تفريج كربة أو استغاث به سواء كان ذلك بلفظ الاستغاثة أو التوسل أو غيرهما مما هو في معناهما فهذا القول لم يقله أحد من الأمم بل هو مما اختلقه هذا المفتري وإلا فلينقل ذلك عن أحد من الناس
وما زلت أتعجب من هذا القول وكيف يقوله عاقل والفرق واضح بين السؤال بالشخص والاستغاثة به وأريد أن أعرف من أين دخل اللبس على هؤلاء الجهال فإن معرفة المرض وسببه يعين على مداواته وعلاجه ومن لم يعرف أسباب المقالات وإن كانت باطلة لم يتمكن من مداواة أصحابها وإزالة شبهاتهم فوقع لي أن سبب هذا الضلال الاشتباه عليهم أنهم عرفوا أن يقال سألت الله بكذا كما في الحديث ( ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد أنت المنان ) )
Page 182