25

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Chercheur

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1426 AH

Lieu d'édition

بيروت

الفصل الثالث

في أن الدعاء أفضل أو السكوت و الرضى

اختلفوا في ذلك:

* فقالت طائفة : السكوت أفضل؛ رِضَى بجريان الحكم، ولخبر: (من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين))(١).

ولِما رُوِيَ: أن امرأةً كان بها لَمَمٌ(٢)، سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوَ لها اللهَ تعالى، فقال: ((أو تصبرين ولا حسابَ عليك))(٣)؟

(١) أخرجه الترمذي (٢٩٢٦) والدارمي (٣٣٥٦)، مِن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وفي إسناده محمد بن الحسن الهمداني، ضعيف كما في ((تقريب التهذيب» (ص ٤٧٤)، بل كذبه مَرّةً ابن معين وأبو داود، كما في ((ميزان الاعتدال)) للذهبي (٥١٤/٣)، وفيه - أيضاً - عطية العوفي، وهو ضعيف، وقد قال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (٨٢/٢): ((هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي)) اهـ.

(٢) اللَّمَم: طرف من الجنون يُلِمُّ بالإِنسان، أي يَقْرب منه ويعتريه. ((النهاية)) (٤ / ٢٧٢).

(٣) الحديث بهذا اللفظ أخرجه أحمد (٢/ ٤٤١) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((صحيح البخاري)) (١١٤/١٠) و(صحيح مسلم)) (١٩٩٤/٤).

25