81

Tali Wafayat

Genres

وتألم من رجليه ولم يقدر بعدها يمشى الا بعصاتين . وعاد يركب دويبة فلقيه بعض الاكابر وقد نزل عنها في الطريق لاصلاح البرذعة . فقال : "ايش تعمل يا شرف الدين واين المركوب؟ " قال : " نزلت عن البغلة وباقدم على الجحشة.

ثم قرر له على الصدقات شىء لا يكفيه وحضر الصاحب بهاء الدين الوزير صحبة الملك الظاهر الى دمشق ، فحضر شرف الدين المذكور فى مجلسه وتكلم فأعجبه حديثه وسرعة جوابه ، واستوقفه عن انصرافه الى ان خف الميلس . فقال له :" قد بلغنى ان لك عجموع مليح اوقغنى عليه " . قال : "مثل مجموع مولانا الصاحب ما يكون في الارض." قال له : " انت سيد الفضلاء" - قال : " مولانا ملك الوزراء." وعمل فيه مديح لائق ، وذكر فيه كل مليح . وسآله عن حاله فانباه وعرفه بما هو مستتر له وعدم كفايته . فرتب له زايدا على جهات متغرقة قدر ماي درهم . ووصله من ماله ولم يزل مرتب* له الى ان توفى في صفر سنة ست وثمانين وستماثة بدمشق . وكان مولده سنة خمس وتسعين وخمسمائة باربل وله [161.36] [من الطويل]: خيلي كم اشكو الى غير راحم واجعل عرضى عرضة للوائم اسحب ذيل الذل حول بيوتكم واقرع في ناديكم سن نادم هبون ما استوجبت حقا عليكم اما يعتريكم هزة للمكارم وما انشده للوزير بهاء الدين (من الطويل) : ولم تزل الركبان تخبر عنكم احاديث كالمسك الذكي بلامين الى ان تلاقينا وكان الذي وعت منالقول اذنى دون ما ابصرت عينى دخلتة1 عليه عائدا فى مرضته التى مضى فيها الى رحمة الله تعالى ، وقد عرض الى شغل خاطر من احوال الدنيا اورثنى فكر فى تلك الساعة ، فلحظتى وقال لي جرا لى فكر مثل هذا وقد دخلت على القاضي الاشرف بن القاضى الفاضل

Page inconnue