ملك بعده ولده الملك السعيد بركه خان وامه بنت بركه خان الخوارزمى وحضر الى دمشق فى اواخر سنة سبع وسبعين وستمثة وارسل العساكر الى بلاد الارمن مقدمها الامير سيف الدين قلاون، والملك المنصور صاحب حماة ، والنائب يمئذ الامير سيف الدين كوندك . ووزر فتح الدين بن القيرانى بدمشق . وابطل مظالم جددها والده على الرعية : من جملتها حق الامدى في السنة مائتى الف درهم 1 وقوب مماليكه وخوهم . واسرف فى الاطلاق لهم . فلم يهن على كوندك. فمتتوه وارادو * قتله . فلما قربت مقدمى العساكر المجردة والامراء، خرج كوندك اليهم واجتمع بهم : واوهمهم وتحالفوه وساقوه انى مصر . وتبعهم الملك السعيد الى مصر وأخر الحال انهم خلعوه من الملك وارسلوه واخوه* الملك خضر الى الكرك . وجعلوا اخوهم* الصغير سلامش صورة فى الملك ، ولقب بالملك العادل . والامير سيف الدين قلاون مدير الملك فدير لنفسه . وتملك فى سنة ثمان وسبعين وستمثة .
واقام الملك السعيد بالكرك مدة قليلة . وتوفى فى السنة المذكورة ومولده سنت ثمان وخمسين وستمثة بالعتش ظاهر مصر . وملك بعده بالكرك [121.25] الملك السعود خضر وفرق الحواصل : واخرج من الكرك ونفى الى القسطنطينية. وحضر قاصد الحجاز وتوفى بمصر سنة ثمان وسبعمائة . وانقضت الدولة الظاهرية واربابها
80- الامير بدر الدين ييليك الخزندار الفلاهري . كان مملوك ركن الدين
ابرس اليتدقدارى المذكور وخزنداره فى ايام امرته . ولم يزل ملازمه في رخاه وشدته .
ووكان حازما عاقلا مأمونا كاتبا ذكيا . فلما ملك مخدومه ، رتبه نائبا بمصر ورتب معه الصاحب بهاء الدين وزيرا ، قدبر المذكور امور الجيش احسن تدبير . وكان كبير النفس عفيف
614 وزوجه ببنت بدر الدين لولو صاحب الموصل ، حين حضرت صحبة الملك المجاهد سيف الدين ين بدر الدين اخوهاه في سنة تسع وخمسين وستمثة . واعطاه ابانياس وقلعة الصبيية . ورتب الامير المذكور فى ديوان النياية بالشام اجل الاعيان والكتاب.
Page inconnue