يتمتم «عباس»: مش فاضي.
يقول «عبد العليم» في حسم: دول كنبة وكرسيين وترابيزة.
يلتفت لأبي: ولقيت لك واحدة كويسة ساكنة قريب، تنضف وتطبخ وتاخد بالشهر. - كام؟ - إديها جنيه.
يسأله أبي عن ساكن الغرفة المجاورة لنا. يداعب «عبد العليم» شاربا رفيعا، يقول إنه كونستابل في البوليس. - متجوز؟ - لأ.
يطلب أبي من «سليم» عشر بيضات وخمسين درهم جبنة وخمسين درهم حلاوة، وعلبة شاي «الشيخ الشريب»، وقطعة صابون «نابلسي»، وأخرى داكنة اللون للمطبخ.
يسأله «سليم» بوقاحة: على النوتة؟
يومئ أبي بالإيجاب.
يفتح «سليم» نوتة طويلة ويسجل فيها الطلبات، يحذره أبي: البيض طازة ولا ممشش؟ - طبعا طازة، عندنا كمان زبدة جاموسي.
يهز أبي رأسه بالنفي ويطلب رطلا من السمن البلدي.
يسأل «سليم» بنفس اللهجة: معاك حاجة تحطه فيها؟ - لأ.
Page inconnue