La Complétion et l'achèvement du 'Livre de définition et d'information sur les ambiguïtés du Coran'
التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن
Genres
الذى انظر اليه هو يوم النفخ في الصور النفخة الأولى حين يموت من في السماوات ومن فى الأرض، وكان سؤال إيليس الإنظار إلى يوم القيامة جهلا منه أو مغالطة إذ قد سأل مالا سبيل إليه؛ لأنه لو أعطى ماسأل من النظرة إلى بوم البعث لكان قد أعطى الخلد، وذلك أنه لاموت بعد البعث فلما كان سؤاله محالا أعرض عنه وأعطى ما يصح، وذلك النظرة ليوم النفخة الأولى .
والمنظرون الذين إبليس منهم، هو من يتأخر أجله إلى ذلك اليوم وهم الذين تقوم عليهم الساعة والله أعلم .
الآية الخخامسة
قوله تعالى: {لكل باب منهم جزء مقسوم} (1)
قد تكلم الشيخ رضى الله عنه على الأبواب، وأما الأجزاء فهم أصناف الناس الذين يدخلونها أعاذنا الله منها، وقد وقع في تفسير عبد الرزاق أن الباب الأعلى لمشركى العرب، والثاني للنصارى، والثالث للصابئين، والرابع لليهود، والخامس للمجوس، والسادس لعبدة الأوثان، والسابع للمنافقين وهذا عندي فيه نظر؛ لأنه جعل مشركى العرب وعبدة الأوثان صنفين وهم واحد ولم يذكر عصاة هذا الأمة الذين لا خلود عليهم ، وقد ذكرهم الشيخ رضي الله عنه في غير هذا التأليف فقال : هم اليهود والنصارى والصابئون والمجوس وعبدة الأوثان وأمم لا شرع لهم ولا يقولون بنبوة . كالدهرية ومن قال بقولهم فهؤلاء ستة والسابع للعصاة وأهل البدع من هذه الأمة وهم الذين لم يحتم عليهم بالخلود فهذا أظهر والله أعلم .
الآية السادسة
قوله تعالى: {ونزعنا مافي صدورهم من غل إخوانا
على سرر متقابلين}(2)
وقع في تفسير عبد الرزاق أنها نزلت في عثمان وطلحة والزبير رضى الله عنهم، وحكى الطبري أنها نزلت في علي وطلحة والزبير رضي الله عنهم ، والله أعلم.
Page 106