الآية الحادية عشرة
قوله تعالى: { ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين }(1) روي أنها نزلت في ثابت بن قيس بن شماس، حزنخلا فقال : لا يأتيني أحد إلا أطعمته، فأطعم حتى أمسى وليست عنده، تمرة حكاه ابن فطيس والله أعلم .
الآية الثانية عشرة
قوله تعالى: {فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا
اليضل الناس بغير علم}(2)
قيل : إنه عمرو بن لحى بن قمعة بن إلياس بن مضر، وهو الذي بحر البحائر وسيب السوائب وفيه قال رسول الله : رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار . والله أعلم . تنبيه : ذكر الشيخ رحمه الله حديث النضر بن الحارث وأنه كان قد تعلم أخبار اسبندياذ، ورستم الشيذ، قال المؤلف رحمه الله : أما إسبندياذ فهو ابن كى يشتاسب من ملوك الفرس، وكان أبوه قد سجنه، ثم أخرجه وولاه أمر جيوشه وقتال الترك .
ورستم هو ابن رسيان، ويعرف ب رستم الشيذ، والشيذ بلغة فارس شعاع الشمس، فينسبون لذلك كل جميل. وهو من ملوك الترك، وكان يقاتل إسبندياذ وبينهما وقائع حكاها الطبري وغيره، إلى أن قتل إسبندياذ رستم واستباح بلاده وأخبارهما يطول ذكرها والله أعلم بصحتها .
وذكر قوله تعالى : {ولا تطرد الذين يدعون ربهم ) الآية(3) وتكلم عن أسمائهم، قال المؤلف رحمه الله: وقد حكى المهدوي أن منهم صهيب بن سنان
Page 70