لآية الخخامسة
قوله تعالى: {فإنهم لا يكذبونك}(1)
نزلت في أبي جهل بن هشام روي؛ أنه قال للنبى
انا لا نكذبك ولكن نكذب ما جئت به . فنزلت الآية ويروى أن الأخنس بن شريق قال لأبي جهل بيا أبا الحكم أخبرني عن محمد، أصادق هو أم كاذب ؟ فإنه ليس عندنا أحد غيرنا. فقال له : والله إن محمدا لصادق، وما كذب قط ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فما يكون لسائر قريش ؟ فنزلت الآية ، حكاه الطبري. والله أعلم .
الآية السادسة
قوله تعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا
بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم )(2)
قيل : إنها نزلت فى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حين أشار على النبىللة بإجابة الكفرة الى ما سألوه من إقامة ضعفاء المسلمين عنهم إذا قعدوا مع رسول الله وهم الذين نزلت فيهم الآية : {ولا تطرد الذين يدعون ربهم) الآية . وكان عمر رضى الله عنه قد أراد ذلك طمعا في إسلامهم حتى دعى رسول الله بصحيفة وبعلى ليكتب بذلك كتابا، فنزلت الآية الأولى قوله تعالى : *ولا تطرد الذين يدعون ربهم )(3)، فرمى علي بالصحيفة، واعتذر عمر من مقالته ولم يعلم أنها مفسدة، فنزلت الآية والله أعلم .
الآية السابعة
قوله تعالى: {كالذى استهوته الشياطين في الأرض حيران}(4)
حكى المهدوي أنها نزلت فى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وكان أبو بكر وزوجته يدعوانه إلى الإسلام فيأبى، وقد وقع في
Page 68