التشريف أو في النبوة، واحتج عليهم بقوله تعالى : {قل فلم يعذبكم بذنوبكم)(1) لإقرارهم بقولهم : {لن تمسنا النار إلا أياما معدودة )(2)، فكأنه قال لهم : لو كنتم أبناء الله وأحباؤه لم تعذبوا، وقد أقررتم بالعذاب فبطل قولكم. والله أعلم .
الآبة الخخامسة
قوله تعالى: (سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك)(3) قيل : إن السماعين للكذب هم بنو قريظة ، وإن القوم الآخرين هم يهود خيبر، والله أعلم .
الآبة السادسة
قوله تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم }(4) نزلت في كعب بن أسد وابن صلوبا وعبد الله بن صوريا وشأس بن قيس، حين جاءوا إلى رسول الله ةوأردوا أن يفتنوه، وسألوا منه أن يحكم لهم على بعض قومهم في أمر كان بينهم ويؤمنوا به فأبى رسول ، فنزلت الآية وما بعدها إلى قوله : {لقوم يوقنون}، حكاه ابن إسحاق. والله أعلم .
الآية السابعة
قوله تعالى * ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء
بعضهم أولياء بعض }(5) نزلت في عبادة بن الصامت حين خلق حلف بنى قينقاع لرسول الله وأبى ذلك عبد الله بن أبى فنزلت فيهما الآية ومابعدها والله أعلم.
الآية الثامنة
قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه )(6) الآية. وهذا مما أخبر الله تعالى عنه في القرآن قبل كونه، وذكرته من أجل أسماء
Page 58