أوراق يسيرة، لا يبلغ -إِن شاء الله- عددهم إِلا أقل من سبعمائة رجل (^١). وقال الذهبي: وكتابه -يعني البخاري- في الضعفاء دون السبعمائة نفس، ومن خرج لهم في صحيحه دون الألفين، قال ذلك أبو بكر الحازمي (^٢).
قلت: أما عدد تراجم "الضعفاء الصغير" فقد بلغت أربعمائة ونيفا.
٢ - وفرة المادة العلمية، حيث إِشتملت غالب تراجمه علي أحاديث، ومن الأمثلة علي ذلك: -
أ- قال الذهبي في ترجمة جرثومة بن عبد الله: قال البخاري في "كتاب الضعفاء: "قال لنا موسى، حدثنا جرثومة، سمعت ثابتا، حدثني مولي أم هانئ، أن النبي ﷺ قال لها: سبحي مائة، عدل مائة رقبة (^٣). وقال في ترجمة يزيد بن أبان: علق البخاري في "الضعفاء" فقال: محمد بن نصر، حدثنا اسماعيل بن بهرام، وساق الإِسناد والحديث.
وروي عقبة حديثا آخر من طريق موسى بن إِسماعيل عن نوح بن قيس (^٤).
ب- وقال في ترجمة يوسف بن السفر: وفي كتاب "الضعفاء" للبخاري تعليقا: محمد بن فرات، حدثنا عبد الله بن عمران .... وساف الإِسناد والحديث (^٥). وقال البخاري في "الضعفاء الصغير" في ترجمة يوسف بن السفر هذا: كاتب الأوزاعي، شامي، منكر الحديث (^٦).
ج- قال الذهبي في ترجمة عبد الرحمن بن صفوان: قال البخاري في "الضعفاء الكبير": حديثه لا يصح (^٧).