128

Takhlis Shawahid

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

Chercheur

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

Maison d'édition

دار الكتاب العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Genres

والثاني كقوله: [الطويل]. (رأيتُكَ لما أن عرفت وجوهنا ... صددتَ وطبْتَ النفسَ يا قيسُ عن عَمْرِو) وقوله: [البسيط]. (دمتَ الحميَد فما تنفك منتصرًا ... على العِدى في سبيل المجدِ والكرمِ) فأما البيت الأول فأصل (جنتيك) جنيت لك، أي تناولت لك، فحذف الجار توسعًا، ومثله ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ﴾ و﴿تَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾ و﴿؟وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِل﴾. أي: كالوا لهم، ووزنوا لهم، وتبغون لها، وقدرنا له. والأكمؤ جمع كمء كأفلس جمع فلس، والكمؤ واحدة الكماة، على العكس من باب تمر وتمرة. هذا قول منتجع بن نبهان وعكس ذلك أبو خيرة، فتحاكما إلى العجاج، فقضى لمنتجع. و(العَساقل) ضَرْبٌ من الكمأةِ أيضًا، وأصلُها عساقيل، لأن واحدها عُسْقُول كعُصْفُور، فحذف المدة للضرورة، كما زادها في الصيارف من قال: [البسيط].

1 / 168