119

Takhlis Shawahid

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

Chercheur

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

Maison d'édition

دار الكتاب العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Genres

وفيه حجة لسيبويه على من زعم أن (أيًا) لا تبني وإن أضيفت وحذف عائدها المرفوع بالابتداء، وأجابوا عن قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ﴾، بأن أيًا استفهامية مبتدأ وأشد خبره، ثم اختلفوا في مفعول (ننزع)، فقال يونس: جملة الاستفهام على أن ننزع علق عن العمل.
وقال الكوفيون والأخفش: كل شيعة على زيادة من في الإيجاب وجملة الاستفهام مستأنفة، وقال الخليل: محذوف، أي: الذين يقال فيهم (أيهد أشد).
ولا يمكن شيء من هذه التكلفات هنا، لأن الجار لا يُعَلَّقُ، ولا يحذف مجروره، ثم إن طلحة بن مصرف ومعاذ بن مسلم، وهرون قرأوا، (أيهم) بالنصب، ولا يعمل في الاستفهام ما قبله، والأصل توافقُ القراءتين،

1 / 159