291

Takhjil

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

Enquêteur

محمود عبد الرحمن قدح

Maison d'édition

مكتبة العبيكان،الرياض

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

يشاور المسيح ويقول له: اسجد لي، ويسأل ويضرع أن يغربل الحواريين، وهذا يدل على أن الشيطان أهيب لهم منه المسيح.
٤٣- ومن التكاذب:
قول يسوع: "لا تحقروا أحدًا من هؤلاء الصغار المؤمنين فإن ملائكتهم في كلّ حين ينظرون وجه الله الذي في السموات"١. ثم أكذب ذلك فقال: "الله لم يره أحد قط"٢. وقال أيضًا: "الله لا يأكل ولا يشرب ولا يراه أحد / (١/١١٦/أ) قطّ إلاّ مات"٣.
٤٤- ومما تفرد به لوقا:
قال لوقا: "لما قطعت أذن العبد لمسها يسوع فأبرأها وأنكر على صاحبه فعله"٤. ولم يذكر ذلك أصحابه الثلاثة، ولم يسم صاحب السيف أحدٌ من الجماعة سوى يوحنا فقال: "هو شمعون الصفا"٥.
٤٥- ومما تفرد به مرقس:
قال مرقس: "لما أخذ يسوع وذهبوا به تبعه شاب واحد على عُربه إزار فتعلقوا به، فترك إزاره لهم وذهب عريانًا"٦. ولم يذكر ذلك أصحابه الثلاثة.

١ متى ١٨/١٠.
٢ يوحنا ١/١٨.
٣ تقدم تخريجه. انظر: ص ١٢٩.
٤ لوقا ٢٢/٥٠، ٥١.
٥ يوحنا ١٨/١٠.
٦ مرقس ١٤/٥١، ٥٢، ويعلق نينهاهم على هاتين الفقرتين في كتابه: (تفسير إنجيل مرقس ص ٣٩٦)، بقوله: "إن هاتين الفقرتين تدعوان للحيرة، فقد وضعا بطرية مربكة بعد الفقرة (٥٠)، ولهذا فإن بعض النساخ قد نقحوا الأصل الأغريقي لكي ينصقل الترابط مع قبلهما، كما أن كلًا من مى ولوقا قد حذفهما من إنجيله". اهـ. (نقلًا من: المسيح في مصادر ص ١٤٥، لأحمد عبد الوهّاب) .

1 / 320