113

Takhjil

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

Chercheur

محمود عبد الرحمن قدح

Maison d'édition

مكتبة العبيكان،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

قبل المسيح وعمد المسيح فمن عمده من الناس، والتعميد١ هو غمس التائب في الماء يشيرون بذلك إلى الانغماس في الطاعة والتجرد عن المخافة كما ورد شرع الإسلام بتطهير الكافر حين يسلم. فأما هيردوس٢ فهو أحد الأربعة / (١/١٨/ب) الذين كانوا يدور عليهم أمر الشام من جهة قيصر وكان قد رام نكاح ابنة أخيه وقيل ابنة زوجته فحال بينه يوحنا المعمداني وبين ما أراد من ذلك فاعتقله هيردوس ثم قتله بالتماس أم الصبية إذ رأت أنه زاعم٣ مقصودها، فذكر أن دم يوحنا هذا لم يغض٤ مذ وقع على الأرض حتى حرك الله داعية بعض ملوك بابل، قال أصحابنا: يقال لهذا الملك حردوش البابلي فسار إلى اليهود يجر الشوك والشجر فقتل مقاتليهم وسبي ذراريهم، وحرق قراهم وعضَّد٥ شجرهم، وأجلاهم عن البيت المقدس،

١ ورد في قاموس الكتاب ص ٦٣٧: "بأن اليهود استعملوا عادة التعميد، وبأن تعميد يوحنا كانت تسمّى "معمودية التوبة لمغفرة الخطايا" وفي النصرانية جعل التعميد بالماء باسم الثالوث الأقدس علامة على التطهير من الخطيئة والنجاسة وعلى الانتساب رسميًا إلى كنيسة المسيح، وقد جعل التعميد عوضًا عن الختان الذي كان مفروضًا على بني إسرائيل، وقد اختلفت وجهات نظر النصارى حول قضيتين: نوع المعمودية، ومعموديةالصغاروالكبار".اهـ. بتصرف. وتعتبرالمعمودية من أسرار الكنيسة ووظائفها التي تختص بها. ر: أيضًا الكنْزالجليل في تفسيرالإنجيل١/٢٨، ٥٣٩. ٢ هيردوس انتيباس: هو الابن الثاني لهيرودوس الكبير، عُيِّن حاكمًا على الجليل وقد غضب عليه الإمبراطور ونفاه إلى ليون ثم أسبانيا وكان زمن ملكه من ٤ ق. م إلى ٣٩ م. ر: قاموس ص ١٠١١. ٣ في ش: راغم بالراء من المراغمة وهي المغاضبة، وبالزاي فهي المزاغمة، أي: التغضب في الكلام هذا على الغين المعجمة، أما على المهملة والزاي وهو الراغم أي: القول. ر: الصحاح ٥/١٩٣٤، ١٩٤١، ١٩٤٢. ٤ في ش: لم ينقص ولم يضع. ٥ في ش: عضد الشجر أي: قطعه بالمعضدة المقتلع. ر: الصحاح ٢/٥٠٩.

1 / 134